كثير من الأشخاص المصابين بحساسية غذائية معينة، مثل حساسية البيض، يُنصحون بعدم أخذ لقاح الإنفلونزا، ذلك لأن اللقاح يحتوي على كمية صغيرة من بروتين البيض.
لكن بالرغم ذلك، بحسب موقع “كليفلاند كلينك”، فإن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية توصي “بتجنب لقاحات الإنفلونزا فقط إذا كان لدى الشخص رد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح الإنفلونزا نفسه”، كما يقول اختصاصي الأمراض المعدية ستيفن جوردون.
ويضيف اختصاصي الحساسية ديفيد لانج: “الأشخاص المصابون بحساسية البيض الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا ليسوا أكثر عرضة لخطر حدوث تفاعل تحسسي جهازي من أولئك الذين لا يعانون من حساسية البيض”.
رد فعل تحسسي خفيف أو شديد تجاه البيض
وينصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الشخص الذي لديه رد فعل تحسسي خفيف تجاه البيض بـ:
• إذا تسبب البيض في حدوث الشرى فقط (طفح جلدي بارز وأحمر ومثير للحكة)، يمكن الحصول على لقاح الإنفلونزا المناسب لعمر الشخص وحالته الصحية بأمان.
• إذا تسبب البيض في حدوث تورم أو صعوبة في التنفس أو دوار أو قيء متكرر، يمكنه الحصول على لقاح الإنفلونزا، ولكن يجب أن يكون في بيئة طبية.
وينبغي الأخذ في الاعتبار أن خطر الإصابة بالإنفلونزا (التي يمكن أن يؤدي إلى المرض والدخول إلى المستشفى) يفوق خطر الإصابة برد فعل تحسسي تجاه بروتين البيض الموجود في اللقاح.
رد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح الإنفلونزا
أمَّا إذا كان الشخص لديه رد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح الإنفلونزا فـ”يجب ألا يحصل على لقاح الإنفلونزا إذا تسبب لقاح الإنفلونزا نفسه في الإصابة برد فعل تحسسي شديد يهدد الحياة يسمى الحساسية المفرطة”.
ونظرًا لأن الحساسية المفرطة تتطور بسرعة ويمكن أن تكون قاتلة، فإن خطر تكرار النوبة من الحصول على اللقاح يفوق بكثير خطر الإصابة بالإنفلونزا.
من المهم فهم المخاطر التي تأتي مع أي لقاح، ولكن يمكن الاطمئنان لأن 1.35 فقط من بين مليون شخص قد عانوا إحدى ردود الفعل التحسسية الشديدة تجاه لقاح الإنفلونزا.
ومن بين هذه المجموعة الصغيرة، كانت الحساسية المفرطة في أغلب الأحيان ناتجة من أحد مكونات اللقاح الأخرى، وليس من البيض.
وعلى ذلك، ليس هناك من سبب يمنع شخصًا يعاني حساسية البيض من الحصول على لقاح الإنفلونزا.
وعلى الشخص الذي يعاني من أي نوع من الحساسية، سواء حساسية البيض أو غيرها، أن يبلغ الطبيب المختص بذلك قبل أخذ لقاح الإنفلونزا الخاص به.