إن استهلاك الشاي بانتظام له فوائد صحية للجسم، ومن ذلك تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري . ونظرًا لأن هذه الأمراض من بين الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، فإن إضافة الشاي إلى النظام الغذائي قد يكون وسيلة فعالة لتحسين الصحة وتأخير الشيخوخة.
يتكون الشاي في الغالب من الماء، لكن يحتوي أيضًا على مادة الكافيين. ولأن الكافيين مدر خفيف للبول، هناك اعتقاد شائع بأن الشاي المحتوي على الكافيين يسبب الجفاف ولا يمكن اعتباره سائلاً يرطب الجسم.
يحتوي الشاي الأسود على نحو 47 مليجرامًا من الكافيين لكل كوب (240 مليلترًا) وقد يكون له تأثير مدر للبول على نحو طفيف، لكن تأثير هذه الكمية الصغيرة من الكافيين على الترطيب الذي يحصل عليه الجسم من الشاي يكون ضئيلاً. وتشير الأبحاث إلى أن الكافيين قد لا يعمل كمدر للبول حتى يتم استهلاك 500 ملليجرام أو أكثر في اليوم. وهذا يعادل حوالي 11 إلى 18 كوبًا من الشاي المحتوي على الكافيين في اليوم. ووفقًا لـ”مايو كلينك”، فمن غير المرجح أن يصل الفرد إلى هذا المستوى من الاستهلاك. ومن ثم، فمن غير المحتمل أن يكون للشاي تأثير مدر للبول.
وعلى ذلك، فإن تناول مستويات منخفضة نسبيًا من الكافيين في الشاي لن يكون له تأثير كبير على ترطيب الجسم. والشاي الخالي من الكافيين مرطب مثل الماء العادي.
ويعد الشاي أكثر ترطيبًا من القهوة لأنه يحتوي على نسبة أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة العادية، كما أن القهوة منزوعة الكافيين والشاي الخالي من الكافيين لهما نفس القدرة على ترطيب الجسم.
