أكدت مدينة الملك سعود الطبية, ممثلةً بقسم طب وجراحة العيون, أن عمى الألوان عبارة عن خلل أو فقدان مخاريط الشبكية في العين, مع صعوبة في الرؤية بشكل صحيح نتيجة لذلك، وفي كلتا الحالتين لا تُرسَل المعلومات الصحيحة إلى الدماغ، ما يمنع الشخص المصاب من التمييز بين لون أو أكثر من الألوان الأساسية, وهي: الأحمر, والأزرق, والأصفر.
وأوضح استشاري ورئيس قسم طب وجراحة العيون بالمدينة الدكتور ناصر المطيري أن هناك عددًا من المضاعفات, من أهمها: ضعف الرؤية؛ نظرًا لأن المخاريط تُعَد مسؤولة أيضًا عن رؤية التفاصيل الدقيقة, وعدم القدرة على أداء وظائف تتطلب رؤية دقيقة للألوان, كالطيارين وسائقي القطارات ومراقبي الحركة الجوية، وصعوبة في أداء المهام اليومية, مثل: اختيار الملابس, والقيادة, وطهي الطعام, واستخدام الأجهزة الإلكترونية, ومشكلة في معرفة التحذيرات أو علامات السلامة.
وأضاف أنه -نظراً لأن عمى الألوان يُعَد حالة غير مؤلمة- لا يؤثر على حياة الفرد, خصوصًا عند اتباعه بعض النصائح الخاصة بالتعايش معها, وتشمل حفظ ترتيب ألوان الأشياء الضرورية, مثل: إشارة المرور, ووضع ملصقات على الملابس؛ لمعرفة لونها, وذلك من خلال مساعدة الآخرين، وترتيب الملابس باستخدام مصابيح ضوء النهار؛ للمساعدة في زيادة سطوع لون الأشياء, والاعتماد على الحواس الأخرى, خاصة عند الطبخ واختيار الفواكه الطازجة، كذلك استعمال التطبيقات الخاصة بالهاتف المحمول أو الكمبيوتر اللوحي؛ للمساعدة في تمييز اللون أثناء مهام معينة.