الصحة والغذاء

التغذية وطفرة النمو لدى المراهقين

اختتمت قمة “أبوت” السنوية الخامسة التي عقدت الأسبوع الماضي أعمالها حيث ركزت  على كيفية تحقيق النمو الامثل للأطفال وشارك فيها كبار خبراء التغذية حول العالم.

وتواصل (الصحة والغذاء) تسليط الضوء على أهم ماطرح في هذه القمة .

وتناول اليوم الثالث  من  القمة ،التغذية لدى المراهقين: زيادة التركيز في الممارسة السريرية.

وتحدثت في الجلسة الثالثة   فرجينيا ستولينجز عن موضوع: التغذية وطفرة النمو لدى المراهقين: فرصة سانحة وركزت على  متطلبات الجسم من العناصر الغذائية خلال فترة المراهقة المبكرة مقارنة بفترة الطفولة المبكرة، واهمية تحديد العناصر الغذائية المثيرة للقلق المرصودة في فئة المراهقين والتي يمكن أن تؤثر على النمو والتطور وشرحت اتجاهات التغذية وأنماط الحياة الشائعة بين المراهقين والتي قد تؤدي إلى سوء نوعية النظام الغذائي ويحتمل أن تؤثر على النمو. وفرجينيا ستولينجز طبيبة ومديرة مركز التغذية في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وأستاذة طب الأطفال في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا .

 وقالت المتحدثة في الجلسة : تتطلب الرعاية الغذائية للمرضى في سن المراهقة فهم حالة نقص الوزن وزيادة الوزن والأسباب الكامنة وراء ذلك. وفي هذه الجلسة، ينصب التركيز في الغالب على الطفل الذي يعاني من نقص في الوزن والفرصة المحدودة الوقت للتدخل السريري لدعم زيادة النمو الخطي. وهنا تأتي أهمية قياسات الطول الدقيقة في إدارة أوجه الخلل في نمو المراهقين. وتتم مراجعة عملية تطور البلوغ النموذجي (فئات مرحلة تانر) مع تشجيع الممارسين العموم على دمج مكون التاريخ الطبي (بداية الحيض) والفحص البدني   والأعمار المختلفة لحدوث تطور البلوغ في الذكور والإناث معروفة ويجب أخذها في الاعتبار في تقرير الوقت/ العمر المناسب للتدخل الغذائي. ويتم توفير مخططات نمو سرعة البلوغ المتخصصة. ويتم التباحث حول نمو العظام مع التركيز على استخدام تقييم الأشعة السينية لمعصم اليد اليسرى لتحديد عمر العظام في المرضى وتوثيق حالة صفيحة النمو وبالتالي احتمالات النمو الخطي. ويدعم تحقيق الإمكانات الوراثية لطول البالغين الوصول إلى كتلة العظام المثلى ويقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور في وقت لاحق من الحياة. ومن متطلبات تناول العناصر الغذائية بالإضافة إلى السعرات والبروتين التي تزيد في المراهقة الكالسيوم والحديد والزنك. وتشير الدراسات إلى أن نمط النظام الغذائي المعتاد للمراهقين في الولايات المتحدة نمط رديء. حيث يغلب على المرضى المراهقين اعتناق معتقدات غذائية محددة حول النظم الغذائية الصحية والرياضة والطعام وتناول قدر كبير من طعامهم خارج المنزل. فتشيع بينهم اضطرابات الأكل وانعدام الأمن الغذائي وكذلك بعض الحالات الصحية مثل الربو والإمساك التي قد تؤثر على تناول الطعام. ويؤدي الحمل والرضاعة خلال فترة المراهقة أيضاً إلى زيادة متطلبات غذائية محددة.

الأهمية بالنسبة لممارسة الطب السريري: يعد الفحص الفعال لتعثر النمو، سواء من حيث الوزن أو الطول، في أواخر مرحلة الطفولة وأوائل مرحلة المراهقة جزءاً مهماً من رعاية الأطفال. ويجب تحديد المرضى الذين يعانون من تعثر في النمو الخطي ودراسة التدخل الغذائي معهم. وترتبط إمكانية النمو الخطي بحالة التغذية الكافية – كمية الطعام، والوزن الكافي لدعم اللحاق بركب النمو ومرحلة البلوغ وعمر العظام.

الاستنتاج الرئيسي: يلعب فحص وتشخيص وعلاج تعثر النمو الخطي في أواخر مرحلة الطفولة وأوائل مرحلة المراهقة دوراً بارزاً في دعم الصحة في مرحلة المراهقة وعلى مدى الحياة أيضاً.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم