افتتحت يوم الثلاثاء قمة “أبوت” السنوية الخامسة وركزت في هذه الدورة على كيفية تحقيق النمو الامثل للأطفال وتستمر لثلاثة أيام من خلال جلسات تعقد افتراضياً، ويشارك فيها كبار خبراء التغذية حول العالم.وكان عنوان جلسة اليوم الأول: العناية بالتغذية أثناء الجائحة
وتحدثت لويز مارينو/ في الجزء الأول من الجلسة عن فهم أبعاد الرعايةعن بُعد في إدارة تغذية الأطفال .
وركزت الباحثة على كيفية تغيير الجائحة للطريقة التي نمارس بها الرعاية الغذائية والدور الذي تلعبه الرعاية عن بُعد و أساليب التفاعل مع المرضى حول الرعاية الغذائية الفعالة في بيئة افتراضية وتحديد النجاحات والتحديات من الخطوط الأمامية في الرعاية الغذائية عن بُعد.
وأكدت الباحثة أن تفشي جائحة فيروس كورونا كوفيد-19 في أوائل العام 2020 تزامن مع:
- عمليات حظر وإغلاق وفرض قيود على حرية الحركة داخل البلدان
- توقف العديد من خدمات الرعاية الصحية عن توفير مواعيد للفحص الدوري ولمراجعة العيادات الخارجية
- إغلاق المدارس
- فرض قيود على الأعمال، مما أثر بصورة كبيرة على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية وتوفير الأمن الغذائي لملايين الأطفال حول العالم.
وقالت: بين عشية وضحاها، طُرح توفير مواعيد لمراجعة حالات التغذية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الدورية عبر الوسائل الافتراضية من خلال خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وخدمات الرعاية المدعومة بالتكنولوجيا. وبعد مرور 12 شهراً تقريباً، تناولنا في بحثنا التجربة التي مر بها اختصاصيو تغذية الأطفال مع خدمات الرعاية المدعومة بالتكنولوجيا. إذ أشار الاستطلاع الذي أجريناه إلى أن غالبية اختصاصيي تغذية الأطفال يرون هذه الخدمات بصورة إيجابية للغاية. وتمثلت العوامل التي ساعدت في جعل هذه التجربة إيجابية في انخفاض معدلات عدم الحضور والقدرة على تكوين رؤية عن كفاءة البيئة العائلية في المنزل والكفاءة الزمنية لكل من اختصاصيي تغذية الأطفال والآباء على حد سواء إلى جانب توفير قدر أكبر من الراحة للآباء. بالإضافة إلى ذلك، تم رصد انخفاض في خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 وإتاحة وقت أكبر لاختصاصيي التغذية لاستكمال الملاحظات الغذائية؛ مع إعراب غالبية اختصاصيي التغذية عن رغبتهم في مواصلة تقديم الاستشارات عبر خدمات الرعاية المدعومة بالتكنولوجيا بمجرد رفع القيود المتعلقة بالجائحة. وكانت التجارب السلبية أو المحايدة المرصودة في الاستطلاع تتعلق بالتواصل (على سبيل المثال، كان من الصعب بناء علاقة وفاق مع العملاء وكان من الأصعب تمييز الإشارات الطفيفة غير اللفظية). ونظراً إلى أن هذه الثورة في مجال الرعاية الصحية من المقرر أن تستمر، فيتعين على المتخصصين في مجال الرعاية الصحية والآباء الاستمرار في توقع الحصول على خدمات عالية الجودة بغض النظر عن كيفية تقديمها. وفي إطار الاستشارات التي يتم تقديمها عبر خدمات الرعاية المدعومة بالتكنولوجيا، يتعين على المتخصصين في مجال الرعاية الصحية النظر إلى جوانب من قبيل:
- إمكانية وصول اولياء الأمور إلى خدمات الإنترنت والبرامج اللازمة للحصول على الاستشارات
- تسليط الضوء على برامج انعدام الأمن الغذائي والوصول إلى الغذاء
- عدم شمول الفئات المعرضة للخطر ضمن برامج التغذية بسبب صعوبة الوصول إليهم
كما ينبغي على الأبحاث المستقبلية أن تراعي:
- كيفية صياغة وتنفيذ استراتيجيات للأولياء الأمور لاستكمال المقاييس الأنثروبومترية الدقيقة داخل المنزل (المقاييس الأنثروبومترية هي علم يستخدم فيه بيانات إحصائية حول مقاسات اجسام السكان بهدف تحسين المنتجات. وفهم التغيرات في أنماط الحياة والتغذية والتكوين العرقي للمجتمعات)
- إيجاد طرق مبتكرة لبناء تفاهم مع آولياء الأمور علاوة على تقييم الإشارات غير اللفظية في إطار تقديم الاستشارات عبر الوسائل الافتراضية. الباحثة لويز هي اختصاصية تغذية مسجّلة وحاصلة على درجة الدكتوراه، واختصاصية أكاديمية في التغذية السريرية للأطفال، ومحاضرة في الطب السريري في البرنامج الأكاديمي المتكامل للطب السريري (ICA) المشترك بين هيئة التعليم الصحي في إنجلترا (HEE) والمعهد الوطني للبحوث الصحية(NIHR)،بمستشفى ساوثهامبتون للأطفال.