يبدأ البرد باحتقان الحلق وتعب وآلام في العضلات وحمى وشعور ببرودة ورعشة، وبعد يومين أو ثلاثة يبدأ الأنف في الرشح مع الكحة، وتستمر معظم أدوار البرد من7-10أيام. وتكون شديدة بين الأطفال، وعند حدوث عدوى بالأذن أو بالصدر، كما قد يحدث للكبار التهاب في الجيوب الأنفية.
أما الأنفلونزا فتبدأ بآلام العضلات مع الشعور بالآلام في الظهر وصداع وحرارة عالية مع رعشة شديدة، ويحدث احتقان الحلق والكحة بعد عدة أيام، لكن لا يحدث الرشح، ويستغرق الشفاء من الأنفلونزا تدريجيًا إلى حد ما من 5-7 أيام، وقد تؤدي الأنفلونزا في حالات عارضة إلى عدوى خطيرة بالصدر.
لماذا تنتشر؟
من عوامل انتشار نزلات البرد تلامس الشخص المصاب مع السليم أو تعرضه للسعال والعطس، وينتشر الرذاذ في الهواء بسرعة 300 متر في الساعة لحوالي 3 أمتار.
وغالبًا ما توجد فيروسات البرد في الأسطح غير المعقمة، وتصل النسبة إلى 60% في الساعة الأولى بعد تعرض هذه الأسطح للفيروسات، وتنخفض إلى 33% بعد 18 ساعة.
وتحدث العدوى بدون أعراض في حوالي20% من الحالات، وهؤلاء ينقلون العدوى للآخرين بسهولة، ويستطيع الشخص نقل العدوى للآخرين قبل ظهور الأعراض بحوالي 24-48 ساعة، وتستمر القدرة على نشر الفيروس إلى اليوم الثالث أو الرابع بعد ظهور الأعراض.
ويعمل التدخين على تهييج خلايا الجهاز التنفسي مما يجعل الخلايا بلا حماية من الميكروبات، كما يقلل التدخين المناعة ويزيد من التحسس لمسببات الحساسية.
كما يزيد تلوث الهواء من معدلات نزلات البرد، ويهيج المخاط للجهاز التنفسي ويمهد الطرق للعدوى بفيروسات البرد، فكلما زادت نسبة أكسيد النيتريك الناتج من عادم السيارات في الهواء زادت معدلات إصابة الأطفال بالتهابات الحلق ونزلات البرد.
أغذية مساعدة
ويساعد تناول فيتامين «د» على رفع المناعة المخاطية، ويفيد مرضى الحساسية الصدرية المعرضون أصلًا لمضاعفات أنفلونزا الخنازير، كما يقي تناول فيتامين «سي» من البرد ومضاعفاته, حيث إن الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين تزيد قابليتهم للإصابة بمرض الربو بنسبة 12%، ومن مصادره، الجوافة والكيوي، والبروكلي، والفلفل الرومي، والبرتقال، والليمون واليوسفي.
ويساعد الثوم على تنشيط الجهاز المناعي ويكافح فيروسات البرد، بالإضافة إلى فوائد الخضراوات الطازجة والفواكه، لأنها خط الدفاع الأمامي للجهاز التنفسي الذي يعتبر مسرح العمليات الخاص بالبرد و الأنفلونزا.
وننصح بتناول العسل لأنه مصدر هام للطاقة (خاصةً مع فقد الشهية مع البرد)، كما يقلل من الإحساس بالتعب (مسكن طبيعي)، ويساعد العسل في علاج احتقان الحلق والحنجرة وإخراج البلغم، فالأصحاء الذين يتمتعون بمناعة جيدة يتخلصون بسرعة من فيروسات البرد.
عوامل وقائية
– النظافة الشخصية عن طريق غسل الأيدي جيدًا، (يمنع 80% من العدوى بفيروسات البرد).
– عدم لمس الأنف أو العين أو الفم لأنها بوابات للأغشية المخاطية.
– تعلم مهارة غسل الأنف بالماء الدافئ، أما مرضى حساسية الأنف فعليهم غسلها بمحلول الملح الطبي عدة مرات يوميًا.
– استخدام مناديل ورقية عند العطس أو البصق أو الكحة والتخلص منها بطريقة صحيحة.
– العناية بأدوات المطبخ: للحيلولة دون نقل فيروسات البرد على أدوات الطعام لأفراد الأسرة بسبب الدفء والرطوبة.
– تطهير الأسطح سماعات الهواتف والريموت وصنابير المياه وباب الثلاجة وأيدي النوافذ والأبواب بمطهر قوي.
– غلي أدوات الطعام قبل الاستخدام.
– تهوية غرف المعيشة والنوم، وتعريض الفراش لأشعة الشمس.
– التنفس عن طريق الأنف لمنع الميكروبات والأتربة من الوصول إلى الجهاز التنفسي.
– السوائل الدافئة تساعد على احتفاظ الأغشية المخاطية بحيويتها وتمنع جفاف الأنف وتسهل خروج البلغم.
د. مجدي بدران – استشاري طب الأطفال