يعد ارتفاع ضغط الدم السبب الرئيسي لأمراض القلب كالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب (النوبات القلبية) وفشل القلب.
ومن الطبيعي أن يقلق كل من يعاني ارتفاع ضغط الدم، من عدم السيطرة عليه، ومنع مضاعفاته الخطرة التي قد تؤدي إلى الوفاة.
ومن أجل السيطرة على ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته والمساعدة في تحسين صحة الأشخاص المصابين به، ينبغي للمريض أن يتعرف على ثلاث نتائج طبية حديثة تفيد في معرفة المرض وأخطاره:
مراقبة ضغط الدم في المنزل
الاعتقاد السائد كان دائمًا أن قياس ضغط الدم الأكثر دقة هو الذي يُجرى في عيادة الطبيب. لكن الأبحاث التي أجريت في السنوات الأخيرة أظهرت أن ضغط الدم في العيادة غالبًا ما يكون غير دقيق، بنسبة تصل إلى 65٪. وأظهرت أبحاث أخرى أن قياسات ضغط الدم في المنزل قد تكون مؤشرًا أفضل للمخاطر من القياسات التي تجرى في العيادات وأن المراقبة في المنزل تقلل ضغط الدم وتحسن التحكم.
والعديد من إرشادات أطباء القلب يؤيد الآن مراقبة ضغط الدم في المنزل بناءً على هذه المعلومات. وأفضل طريقة لقياس ضغط الدم هي الجلوس والاسترخاء لمدة 5 دقائق أولاً، ومن ثم إجراء القياس.
قد يكون من الأفضل تناول أدوية ضغط الدم ليلاً
في الماضي، كان الاعتقاد أن ضغط الدم يكون أعلى خلال النهار، لذلك من الأفضل تناول أدوية ضغط الدم في الصباح. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول أدوية ضغط الدم في الليل يؤدي بشكل أفضل إلى خفض ضغط الدم، والأهم أنه قد يقلل من مخاطر الوفاة والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية. لكن إذا كان المريض يتناول دواء ضغط الدم وفيه مدر للبول، فقد يكون من الأفضل تناوله في الصباح لتجنب الذهاب المتكرر إلى الحمام في الليل.
عند عدم السيطرة على ضغط الدم اسأل طبيبك إن كانت هناك مشكلة هرمونية:
لقد عُرِف منذ فترة طويلة أن أحد أسباب ارتفاع ضغط الدم هو ارتفاع هرمون الألدوستيرون (هرمون تفرزه الغدة الكظرية ويتحكَّم في توازُن الأملاح كالصوديوم والبوتاسيوم في الجسم). وكان هذا الاعتقاد نادرًا. ومع ذلك، تشير الأبحاث الحديثة إلى أن ارتفاع مستويات الألدوستيرون قد يكون سببًا أكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم. إذ أظهرت إحدى الأوراق البحثية أن ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يصعب علاجه قد يكون لديهم مستويات عالية من الألدوستيرون، على الرغم من أن شخصًا واحدًا فقط من بين كل 1000 شخص يتم اختبارهم بالفعل.
ومن المهم على مريض ضغط الدم أن يغير نمط حياته ويعمل على ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة المغذية، وتجنب الإفراط في تناول الملح، والوصول إلى وزن صحي مثالي، وهو ما يؤدي دورًا مهمًا في السيطرة على ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى تغيير نمط الحياة، تحدث إلى طبيبك لمعرفة إن كان يجب عليك مراقبة ضغط الدم في المنزل، وتناول الأدوية في الليل، وربما اختبار مستويات الألدوستيرون المرتفعة.