تعتبر بعض النساء الأظفار الطويلة رمزًا لجمالها وأنوثتها، إلا أن الكثيرات من هؤلاء سيغيرن حتما رأيهن إذا علمن أن تحت كل ظفر كمًا هائلًا من الجراثيم والبكتيريا والفطريات.
وقد أفادت دراسة أعدتها جمعية الأمراض المعدية الأمريكية أن الأظفار الاصطناعية التي يزيد طولها عن ملمتر تحمل الكثير من البكتريا والجراثيم.
الدراسة شملت 18متطوعة من ذوات الأظفار الطويلة ومن ذوات الأظفار القصيرة، وتبين أن صاحبات الأظفار الطويلة يحملن البكتريا تحت أظفارهن بنسبة تفوق ما تحمله صاحبات الأظفار القصيرة..
وأظهرت الدراسة وجود نوعين من الجراثيم: الأول يسبب الإصابة بذات الرئة، وهي جرثومة تسبب الالتهاب والنزلات الرئوية، والثاني أنواع من البكتريا التي تسبب التهاب المسالك البولية، إضافة إلى نوع من الفطريات التي تسبب التهاب الدم، وهي تنتقل للدم عن طريق الجروح.
د. كارول كوفمان اختصاصية الأمراض الداخلية، صرحت بأن خير وقاية من هذه الجراثيم والبكتريا هو قص الأظفار وغسل اليدين بشكل جيد جدًا. فمن المفروض أن يتم غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 15 ثانية.
علينا أن نتوقع إذًا الضرر مما قد نتناوله من العاملين في مجال التغذية والرعاية الصحية خصوصًا بالنسبة للأطفال إذا لم يكن هناك اهتمام كاف بنظافة اليدين.
لذا ننصحك- سيدتي- بالتخلي عن هذه الميزة الجمالية، ونؤكد أن لجمال الروح أهمية أكبر، خصوصًا إذا كان في جمال الأظفار ما يؤثر على صحتنا وصحة أطفالنا.
ورغم قيام البعض بغسل الأيدي جيدًا فإنهم لا يخلصون أظفارهم مما تحتويه، لذا يجب دعكها جيدًا للتأكد من وصول الماء والصابون إلى تحت الظفر، وحتى إذا تم الدعك ووصول الماء لتلك الجراثيم والفطريات، يبقى الحل الوحيد والقطعي للتأكد من القضاء على تلك الجراثيم هو قصها.
