الصحة والغذاء

فيتامينات ومعادن لعلاج أمراض الكبد

تعتبر العناصر الغذائية، وبخاصة مضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، وفيتامين هـ، والعناصر المعدنية مثل الزنك والسيلينيوم، من أهم الأشياء التي تساعد على تحسين وظائف الكبد ووقايته من الأمراض، ولذلك فإن هذه العناصر تفيد في علاج أمراض الكبد مثل التهاب الكبد الفيروسي.

ومن العناصر الغذائية التي تساعد في علاج الكبد الدهني مادة كولين Choline، وهي مادة موجودة في صفار البيض والكبدة والبقول.

وتتحول مادة كولين في الجسم إلى مادة أخرى، وهي «ميثايوني» Methionine، التي تتحول بدورها إلى مادة جلوتاثيون Glutathione التي تقي الكبد من المواد المؤكسدة المدمرة لخلايا الكبد والمواد السامة التي تسبب اعتلال الكبد.

وتعتبر خلاصات الكبد من أهم ما استخدم في علاج أمراض الكبد المزمنة منذ زمن طويل، وتشير البحوث إلى أن هذه الخلاصات تساعد في علاج الكبد الدهني، كما تساعد في تجديد خلايا الكبد ومنع تليفها.

وتفيد الدراسات الإكلينيكية بأن خلاصات الكبد المركزة تساعد في علاج أمراض الكبد المزمنة، ومنها مرض التهاب الكبد المزمن.

علاج أمراض الكبد بالأعشاب:

يعتبر العلاج العشبي من أهم علاجات أمراض الكبد، حيث ثبتت فعالية بعض الأعشاب في علاج هذه الأمراض والوقاية منها.

الخرشف البري Milk thistle, Silybum marianum:

يحتوي عشب الخرشف البري على عناصر فعالة تفيد في وقاية الكبد من السموم والأمراض، وأهم هذه العناصر «سيليمارين» Silymarin و«سيليبين» Silybin، وهما عنصران يتميزان بقوة الفاعلية في وقاية الكبد من السموم والجرعات السامة من الأدوية، ويعتبران من أقوى مضادات الأكسدة.

ومن المعروف أن عشب الخرشف البري استخدم منذ أكثر من 2000 سنة في المجال الطبي، وتشير نتائج البحوث الحديثة التي أجريت على العشب وعناصره الفعالة إلى أن المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي أ، ب، ج تتحسن وظائف أكبادهم بتناول خلاصات العشب أو سيليمارين أو سيليبين، وهي تفيد أيضًا في علاج التهاب الكبد الناتج عن تعاطي الخمور وإصابات الكبد الناجمة عن التسمم بالمواد الكيميائية والسموم النباتية والجرعات الزائدة من بعض الأدوية، وعلاج تشمع الكبد الكحولي، حيث يؤدي العشب وعناصره إلى تحسين وظائف الكبد.

ولقد أظهرت البحوث أن كلًا من «سيليمارين وسيليبين» يسبب نقصًا واضحًا في مستوى كولسترول الدم في مرضى يشكون من ارتفاع مستوى الكولسترول.

· الخرشوف: يفيد تناول أوراق الخرشوف وجذوره في علاج عدد من الأمراض أهمها أمراض الكبد، حيث تبين أن خلاصة الخرشوف، واسمهاسيمارين Cymarin تماثل في فعاليتها مادة سيليمارين، ولقد بينت نتائج البحوث أن خلاصة الخرشوف تساعد في تجديد خلايا الكبد، وتفيد في علاج أمراض الكبد والكلية، كما تساعد على تخفيض مستوى كولسترول الدم المرتفع.

· عشب أسنان الأسد (دانديليون Dandelion): استخدم الأطباء العرب هذا العشب في القرن العاشر الميلادي لعلاج بعض الأمراض، ولقد أجريت بحوث حديثة على هذا العشب أظهرت أنه يساعد الكبد والمرارة على تنقية الجسم من السموم، كما يفيد تناول العشب في إذابة حصوات المرارة، وعلاج احتقان الكبد والتهاب الكبد واليرقان.

ويفيد استخدام العشب في علاج الإمساك وآلام المعدة وآلام الدورة الشهرية، ويستخدم في أوروبا لعلاج الحمى والدمامل والإسهال وحرقة المعدة وبعض أمراض الجلد، وفي الصين يستعمل في علاج متابع الثدي مثل الالتهابات والسرطان، وعلاج الاضطرابات الهضمية.

ويتميز العشب باحتوائه على الفيتامينات، فهو مصدر غني لفيتامين أ وفيتامين ج، كما يحتوي على عناصر معدنية وبروتينات.

· الكركم: يحتوي على مضادات الأكسدة، مثل الكركيومين Curcumin، وهي عناصر تفيد في وقاية الكبد من السموم، كما تساعد في الوقاية من السرطان وتشير البحوث الحديثة إلى أن الكركم يساعد في التئام الجروح ووقاية بطانة المعدة من المواد التي تثيرها، وتقليل غازات المعدة، ووقاية خلايا الكبد وزيادة إنتاج المرارة وتخفيض كولسترول الدم والوقاية من الجلطة، كما يفيد كمضاد للبكتريا والفطريات والأورام.

وتفيد دراسة حديثة قمت بالإشراف عليها وحصل بمقتضاها الدكتور آسر إبراهيم المعيد بصيدلة عين شمس على درجة الماجستير… تفيد الدراسة أن الكركيومين يساعد في الوقاية من الصدمات الدماغية.

وهناك أعشاب أخرى تساعد في علاج أمراض الكبد، مثل البقدونس وجوتوكلا Gotu Kola، ويفيد زيت زهرة الربيع Prime rose oil في تحسين وظائف الكبد.

*أ.د.عز الدين الدنشاري /أستاذ الأدوية والسموم

كلية الصيدلة، جامعة القاهرة

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم