هل المضافات الغذائية تتسبب في الإصابة بالسرطان ؟
يقول د. فهد الخضيري: الغذاء جزء من بيئتنا وحياتنا، ومهما كان سليمًا وآمنًا، فإن طريقة تحضيره وحفظه قد تغير من تركيبه الكيميائي وتجعله غير آمن سواء على صحتنا أو صحة أطفالنا. ومن أمثلة ذلك وجود عوامل غذائية قد تؤدي إلى تدمير بعض (القواعد النيتروجينية) في الجين وإحداث خلل في قاعدة تنظيم الانقسام الخلوي. ومن هذه العوامل: الإضافات الغذائية، مثل المواد الحافظة والنكهات الصناعية التي غزت أغذية أطفالنا، وهي نكهات محببة للأطفال ومرغوبة لديهم.
والمؤسف أن معظم الإضافات الغذائية هي مركبات صناعية؛ لأن المواد الطبيعية غالية جدًا، وفترة صلاحيتها قصيرة؛ لذا لا يعقل أن تحوى علبة العصير التي تشتريها بريال واحد على إضافات طبيعية.
– هل توجد مركبات معينة تدخل في أغذية الأطفال قد تسبب إصابتهم بالمرض؟
د. فهد الخضيري: من المركبات التي يعتقد أنها تسبب حدوث السرطانات مادة الاكريلاميد المسرطنة التي تنتج عن طهي أو قلي مواد غذائية تحت درجة حرارة عالية مثل رقائق البطاطس المقلية (الشيبسي)، أو الهيدروكربونات التي تنتج عند شي اللحوم، أو المعادن الثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص التي تلوث بعض الأغذية، وغيرها من المركبات الكيمائية التي تضاف للأغذية.
وهناك أشياء قد لا تخطر على البال تتسبب أحيانًا في الإصابة بالسرطان مثل تناول أدوية معينة أو بعض الهرمونات العلاجية. تجار الأعشاب كذلك، قد يخلطون أشياء خطيرة صحيًا مثل الكورتزونات والإستيرويدات مع بعض التركيبات العشبية، ما يعطي المريض انطباعًا بالصحة والعافية خلال يوم أو يومين لكن هذا له أثر ضار على الخلايا على المدى الطويل.
– هل يعني ذلك تجنب الأغذية التي تحتوي على إضافات؟
د. فهد الخضيري: هناك بعض الإضافات مفيدة وهي التي يعبر عنها بالرمز (E)، حيث لا تضر بصحة الإنسان، مثل المثبتات؛ لأنها مواد مفيدة مستخلصة من مواد غذائية طبيعية. في المقابل هناك معلومات تؤكد خطورة تناول الأغذية التي تحوي 3 أنواع من الإضافات الغذائية، وهي لون أحمر الأمارنت (E123)، لون الكرامل (E152)، لون أصفر غروب الشمس (E110). فقد أجريت دراسات عديدة على هذه الأنواع من الإضافات، وثبت ضررها على صحة الإنسان؛ لذا وضعت الدول الأوروبية، تحذيرات على استخدامها في صناعة الأغذية.