هل نبالغ عندما نربط الغذاء بسرطان الأطفال، أم أن الأمر يستند إلى حقائق؟
يقول د.رشود الشقراوي: عند الحديث عن ارتباط الغذاء بالسرطان وخاصة سرطان الأطفال، يجب أن نؤكد نقطة هامة وهي أنه ليس هناك سبب واضح لحدوث السرطان بصفة عامة وعند الأطفال بصفة خاصة، وأن كل ما نتحدث عنه مجرد توقعات أو فرضيات، لعوامل قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
في نفس الوقت، يجب أن نضع في الاعتبار أن الطفل في مرحلة نمو تكون خلايا بعض أعضائه غير مكتملة، لذا يكون التأثير عليها أسرع.
– و ما أكثر عوامل الخطورة في هذا الصدد؟
يقول د. رشود الشقراوي: أشير هنا إلى أربعة عوامل تتعلق بالغذاء الذي نتناوله ويتناوله أطفالنا، وقد تقود- لا قدر الله- إلى الإصابة بالسرطان وهي:
– ارتفاع درجة حرارة الطبخ سواء في عملية القلي أو غيره، تتسبب في إنتاج مركبات خطيرة، يعتقد أنها مسرطنة أو مهيجة للسرطان. لذا فإن الحرص على تناول الأغذية طازجة قدر الإمكان، تعد من أهم عوامل الوقاية من السرطان.
– سوء التخزين، يؤدي إلى تكون مركبات خطيرة جدًا تؤثر على سلامة الجسم قد تقود إلى الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض، مثل تكون سموم الافلاتوكسين في المكسرات عند إساءة تخزينها. لذا فإننا ندعو إلى تطبيق العادات الغذائية التي تحافظ على الغذاء للحد من هذه المشكلة.
– الاستخدام المتكرر لزيت القلي، قد يؤدي إلى تكوين جذور حرة ومركبات أخرى تؤثر على سلامة الخلية.
– المضافات الغذائية، قد تتسبب في حدوث السرطان خاصة عند الأطفال، وقد تؤثر أيضًا على الجهاز العصبي مثل أملاح جلوتومات الصوديوم الأحادية (E621) الموجودة في معظم الأغذية المعدة للأطفال.