الصحة والغذاء

الينسون .. استخدامات عديدة وفوائد بالجملة

الينسون هو نبات عربي أصيل، عثر على آثار منه في الصحراء الشرقية بمصر، وانتشرت زراعته في معظم الدول العربية، وغيرها من دول العالم.

والينسون أطلق عليه العرب مسميات عديدة منها «ينكون» و«تقده» و«كمون حلو»، وفي المغرب يسمونه «الحبة الحلوة» وفي الشام ومصر «ينسون».

يعتبر الينسون من النباتات الطبية العطرية، وهو عضو في فصيلة الخيميات Apiaceae or Umbelliferae، والاسم العلمي له هو Pimpinella anisum.

وتحتوي بذوره على العديد من المركبات منها البروتينات والزيوت الطيارة والألياف والسكريات والنشا وفيتامين ب المركب وفيتامين ج، وكذلك كميات من الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم والكبريت والحديد. وتحتوي أيضًا على مادة (Choline)، وهي مادة توجد في جميع خلايا الجسم وخاصة الصفراء، وهي ضرورية لقيام الكبد بوظائفه.

أما زيت الينسون فعبارة عن سائل مائل إلى الصفرة ذي رائحة ومذاق مميز، ويتم استخراجه من الثمار الجافة بالتقطير وأحسن أنواع زيت الينسون هو المستخرج من ثمار اليانسون الإسباني، ثم الروسي والإيطالي.

وأهم مكونات الزيت، أنيثول ومثيل شافيكول ويكونان من 80-90٪ من الزيت، وبالإضافة إلى كيتونان أنيسيه، والدهيد أنيسي.

استخدامات عديدة للبذور

وقد ثبت طبيًا فوائد كثيرة من استخدام بذور الينسون منها ما يلي:

– أنفلونزا الطيور: أكد تقرير نشرته مجلة «ميديكل ريسرش» الصينية أهمية الينسون في الوقاية من أنفلونزا الطيور؛ وذكرت أن «شرب الينسون الفاتر يفوق في فاعليته تناول دواء «تامي فلو» الذي طورته إحدى شركات الأدوية لعلاج أنفلونزا الطيور». وذكرت المجلة أن أحد المكونات الأساسية المستخدمة في إنتاج هذا العقار هو نوع من الأحماض المستخرجة من بذور اليانسون وذلك بعد أن تترك بضعة أسابيع لتتخمر.

– اضطرابات الهضم: يعتبر الينسون منبهًا قويًا للجهاز الهضمي وفاتحًا للشهية، ويساعد على التخلص من الانتفاخ، كما أنه يفيد في تخفيف آلام المغص المعوي للكبار والأطفال.

– تخفيف آلام الولادة: يستخدم شراب اليانسون الساخن لتقوية الطلق قبل الولادة ويعمل على تسهيله، كما يفيد في تهدئة أعصاب المرأة وإزالة القلق عنها قبل الولادة وأثناء الطلق. كما أن شراب اليانسون يساعد على انقباض عضلات الرحم وإدرار الطمث. أما بعد الولادة فعلى كل سيدة تناول مشروب الينسون الدافئ الذي يعمل على إدرار اللبن.

– نوم هادئ: يساعد شراب الينسون الدافئ على استرخاء وتهدئة الأعصاب وإزالة التوتر والقلق؛ وذلك بشرابه قبل الذهاب للفراش مباشرة.

– تقليل أعراض سن اليأس: يستعمل اليانسون في سن اليأس عند النساء بسبب احتوائه على هرمون الاستروجين، وذلك بإضافة العسل إليه طبعًا ضمن الحدود المسموح بها، ويتم تناولها قبل الطعام لمدة أسبوع.

وتتمثل الطريقة السليمة لتحضير شراب الينسون في وضع ملعقة صغيرة من الثمار في كوب ثم يصب عليه الماء المغلي ويقلب جيدًا ويغطى بعد تحليته بالسكر أو العسل لمدة 5 دقائق ثم يصفى ويشرب. يمكن تناوله أيضًا بإضافة بعض النباتات العشبية الطبية، مثل الميرمية، والبابونج.

وينصح بعدم غلي الينسون مع الماء لأنه يفقد الكثير من قيمته وزيته الطيار.

ويمكن استعمال الزيوت الطيارة بجرعات لا تزيد عن 2-3 نقاط في اليوم.

نصائح.. انتبه من فضلك!!

بصفة عامة، لا يوجد أضرار جانبية للينسون ما دام يتم تناوله في حدود الاعتدال.

لكن هناك محاذير يجب الالتزام بها عند استعمال الينسون تتلخص فيما يلي:

– يحظر تناوله على مرضى قرحة المعدة، والتهاب غشاء القولون المخاطي.

– يتداخل مع الأدوية المضادة لتجلط الدم؛ لذا ينصح من يستعمل هذه الأدوية بعدم تناوله معها.

– يجب توخي الدقة والحذر عند استعمال المرأة الحامل أو الأطفال الرضع للينسون، ويجب أن يكون ذلك بعد مراجعة الطبيب.

– إذا تم تناول الينسون بكميات كبيرة؛ فإنه قد يقلل من القدرة الجنسية عند الذكور.

– يجب عند استخدام مغلي الينسون لسبب أو آخر تحضيره واستعماله طازجًا وعدم الاحتفاظ به من يوم لآخر؛ وذلك بسبب تخمره وفساده.

– يحذر حفظ ثمار الينسون لفترة طويلة؛ لأنها تصبح سامة، كما يراعى حفظ زيت الينسون في أوان محكمة؛ لأنه يتأثر بالضوء والحرارة.

– قد تسبب الزيوت الطيارة للينسون الداء الجلدي (جلاد) والتحسس، وعند تناول جرعات أكثر من خمس نقاط في اليوم من زيت الينسون فإنه يسبب التخدير.

– الجرعات التي تزيد على خمسة جرامات من الثمار في اليوم، قد تسبب بعض الاضطرابات الصحية.

د. رمضان هلال – أستاذ العلوم الزراعية والبيئية 

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم