إذا كنت تعبت، سيدتي، أو يا سيدي، من تناول وجبات إفطار سريعة لأن عليك أن تلحق بعملك ولك رغبة في أن تحسن من صحتك أو تتخلص من العادات الغذائية السيئة ولكن الوقت لا يكفي لإعداد طعام صحي، فإن شركات إيصال الطعام (وفق معايير غذائية صحية خاصة) تقدم لك الحل.
العديد من هذه الشركات أنشئت في الولايات المتحدة المتحدة، وهناك مثيلات لها في بعض دول العالم الأخرى.
حول هذا الموضوع كانت وكالة أنباء الأسوشييتد برس (www.ap.org)، قد بثت قصة خبرية لفتاة أمريكية تدعى الآنسة بيجي وايت (Peggy White) وهي مهندسة حاسبات، تقول إن طبيعة عملها تجعلها مشغولة جدًا ولا تستطيع أن تطبخ لنفسها في البيت، ولهذا السبب لجأت إلى شركة زون سياتل (Zone Seattle) لإعداد الوجبات الصحية وإيصالها إلى بيوت الزبائن. هي لا تريد أن تفصح لنا عن وزنها قبل طلب عون الشركة، ولكننا نستطع أن نتصور ذلك إذا علمنا أنها فقدت أكثر من 40 كيلو جرامًا خلال السنة الماضية.
«بيجي» بطبعها لا تحب الطبخ، وهو أحد الأسباب الذي حفزها لطلب المساعدة. ولكنها أيضًا تخاف أنها بمجرد أن تدخل المطبخ أن تأكل كل ما تقع يدها عليه فيزداد وزنها.
ثم إنها إذا افترضنا جدلاً أنها ستطبخ فسوف تقع في حيرة، وحسب كلامها، لا تعرف ما تطبخ لنفسها كل يوم، وكل وجبة. وقد ينتهي بها الأمر أن تعمل ساعات طوال دون أن تأكل شيئًا، بعدها تأكل بنهم كبير أي شيء تقع عليه يدها، ثم تندم بعد أن تملأ معدتها.
قياسًا على «بيجي»، فإن شركات إيصال الطعام الطازج إلى البيوت وجدت لنفسها قبولاً في طبقة النساء (والرجال أيضًا) من صاحبات الأعمال والموظفات أو اللاتي يعانين مشكلة زيادة الوزن، ولكن على شرط أن يكون دخلهن المادي فوق المتوسط.
فسعر إيصال الوجبات لليوم الواحد من إحدى هذه الشركات، شركة (Atkins At Home)، تتراوح بين 36 و45 دولارًا. والشركات الأخرى تحوم أسعارها حول نفس المستوى.
من هذه الشركات الأخرى شركة (NutriFit)، وهي تتميز ربما عن الأخريات بأنها تعد الوجبات وفقًا للخيارات الخاصة لزبائنها.
تقول مؤسسة الشركة، جاكلين كيلير (Jacqueline Keller)، إنها تقدم (بخلاف الوجبات التي تحافظ على اعتدال الوزن) وجبات خاصة لأولئك الذين يريدون زيادة وزنهم بتناول الطعام الصحي، ووجبات أخرى لمن يعاني من السكري أو أمراض القلب.
الأسعار مرتفعة كما رأينا، ولكنه استثمار مجز، فهو استثمار في حياة وصحة الإنسان.
فحسب «بيجي»، فإنها كانت تريد بالفعل أن تفعل أي شيء للتخلص من وزنها الزائد، وأضافت أنها كانت ستنفق مثل ذلك المبلغ من أجل هذا الهدف على كل حال.
وقد لاحظت «بيجي» النتائج منذ البداية، حيث كانت تخسر من وزنها ما بين الكيلو والكيلو والنصف كل يوم. ثم تعلمت أن تحد من حجم الوجبات التي تتناولها، وأن تقلد الوجبات التي ترسلها الشركة في مطبخها هي (بعد أن اعتادت على الدخول إليه من جديد). بل إنها قلصت عدد مرات إيصال الغذاء إليها من 7 أيام إلى يومين فقط في الأسبوع.
أخيرًا، فإن بعض الشركات، ومنها شركة (Zone Diet At Home)، تعد وجبات حتى للأطفال وأخرى للتخسيس السريع ولمناسبات مهمة مثل الزواج.