لا يعرف السواد الأكبر من الناس إلا القليل عن الأمراض النفسية، ونادرًا ما نجد من يهتم بصحته النفسية مقارنة بالأمراض العضوية.
وهناك من لا يزال يربط أمراض الصحة النفسية بالمس أو الجن ويلجأ لوسائل خاطئة مثل المشعوذين، غير مدركين احتياجات المريض النفسي الحياتية والغذائية والطبية.
في هذا اللقاء مع د. محمد القحطاني، المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية، نقترب أكثر من واقع المرض النفسي وأهم احتياجات المريض النفسي الطبية والغذائية، وغير ذلك من المواضيع:
– في البداية، نرجو إعطاءنا وصفًا دقيقًا أو تعريفًا محددًا للمرض النفسي، وكيف ترون نظرة المجتمع لذلك؟
المرض النفسي هو اضطراب وظيفي في الشخصية، نفسي المنشأ، يبدو في صورة أعراض نفسية وجسمية مختلفة تؤثر في سلوك الشخصية فيعوق توافق المريض النفسي عن ممارسة حياته السوية في المجتمع الذي يعيشه.
ويتوقف علاج المرض النفسي على نوعه ومداه وحدّته.
أما نظرة المجتمع إليه فإن أغلب أفراد المجتمع على مختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية ما زالت نظرتهم للمرض النفسي والمريض نظرة غير صحيحة محاطة بالوصمة وتنقصها الموضوعية والمعلومات الحقيقية عن طبيعة المرض النفسي والمريض.
وتعتبر الوصمة المشكلة الأولى التي تواجه الطب النفسي مع المجتمع وتمنع تقديم الخدمات العلاجية وطلب العلاج في المراحل المبكرة من المرض.
والوصمة هي من قديم الزمان، وكان الجنون واللبس الشيطاني متلازمين وما زال المجتمع يطلق على كل مريض نفسي نعت «المجنون» وأنه يجب تجنبه وإبقاؤه بالمصحات النفسية وعدم خروجه لحماية المجتمع منه أو يستخدمون عبارة «ملبوس بالجن».
ورغم تطور الطب النفسي فما زالت نظرة غالبية المجتمع في مكانها، والاعتقاد أنه فرع من الطب يتعامل مع المجهول وغير معروف بالضبط أسبابه، فنرى كثيرًا من الأمور الخرافية تتدخل في أسبابه. لذا نلحظ اهتمام عامة الناس بدور المشعوذين والدجالين، وغالبًا لا يلجؤون للطبيب النفسي إلا متأخرًا وإذا لجؤوا له فقد لا يستمرون في البرنامج العلاجي كما ينبغي.
– ما هي أهم أسباب القصور التي تواجهه الرعاية النفسية؟
هنالك عدة أسباب لقصور الرعاية في مجال الصحة النفسية أهمها، وجود مفاهيم خاطئة عن الأمراض النفسية وعلاجاتها نذكر منها:
· فهم الأمراض النفسية على أنها تقلبات يسيرة في المزاج والشعور من حزن وكآبة وقلق وخوف، وأنها أمور يمكن التخلص منها تمامًا دون الحاجة إلى الطب النفسي.
· اعتبار المرض النفسي وصمة عار وعيبًا في الشخص ويعكس خللاً ما في سلوكه وأخلاقه، أو عقوبة إلهية سلطها الله على هذا الشخص بسبب تقصيره في دينه.
· اعتبار المرض النفسي جنونًا (مهما كان يسيرًا وعارضًا) ومعاملة المريض من هذا المنطلق (مجنون) فينبذ ويعزل عن المجتمع ويتوجس منه ويرتاب في عقله وقد يحرمه حقوقه الاجتماعية والمادية وغيرها.
· عدم مراجعة الأطباء النفسيين خوفًا من الاتهام بالجنون، وقد تستمر المعاناة النفسية زمنًا طويلاً وتزداد يومًا بعد يوم فيتوغل المرض النفسي في نفس المريض وشخصيته وعقله ويمتد أثره على أهله ومن حوله وعمله وقد يخدع المريض نفسه بتكرار الذهاب للمعالجين بالرقية والتنقل بينهم لعلهم يكتشفون فيه سحرًا أو عينًا أو مسًا مع علمه وقناعته الداخلية بخلوه من ذلك ولكن هربًا من مواجهة المحيط الاجتماعي ولوم الضمير، وتجنبًا للطب النفسي.
· تعميم السحر والمس والعين على كل علة نفسية وعقلية وإغفال دور العوامل الأخرى أيًا كانت اجتماعية أو تربوية أو نفسية أو وراثية.
· قصر التداوي من العلل النفسية على الرقية فقط وإهمال التداوي بالعلاجات المباحة من أدوية وغيرها وهذا أكثر ما يكون من المعالجين بالرقية وبعض المرضى المتدينين وهو مخالف لمقاصد الشريعة التي أباحت التداوي بالمباح سواء العلل الجسدية أو النفسية.
· توهم التعارض بين العلاجات الدوائية (إبر وحبوب وغيرها) والرقية، وأن الرقية لا تؤدي دورها إلا بترك الأدوية النفسية.
· الاعتقاد بأن الأدوية النفسية تشبه المخدرات والمسكرات أو أنها تسبب الإدمان ولا يمكن التخلص منها وأنها متى تُركت رجعت الحالة أشد مما كانت. وهذا التصور شائع جدًا حتى عند بعض الأطباء (غير النفسيين) ممن يجهلون حقيقة الأدوية النفسية، أو لا يعرفون سوى أنواع قديمة كانت تستخدم ولها آثار مضرة كثيرة تفوق فوائدها وبعضها يسبب التعود. والواقع أن كثيرًا من الأدوية النفسية– خاصة الجديدة منها– هي أخف ضررًا من الأدوية الأخرى المنتشرة كحبوب منع الحمل مثلاً.
· اعتبار المعالجة بالجلسات الكهربائية صعقًا كهربائيًا يتلف الدماغ ويؤلم المريض ويؤدي إلى نتائج خطيرة. وهذا المفهوم ناتج عن الجهل بطبيعة هذا النوع من العلاج وقصر فهمه على اسمه حيث يتبادر إلى الذهن عند سماع كلمة الكهرباء تيار الكهرباء (خط 220 فولت مثلاً وأثره الخطير). والواقع أن هذا النوع من العلاج من أيسر العلاجات النفسية وأقلها ضررًا وآثارًا وأكثرها نفعًا خاصة في حالات الاكتئاب الشديد وبعض حالات الفصام. ويشهد لذلك الدراسات العلمية وواقع مئات الحالات التي تحسنت بهذا العلاج في شتى أنحاء العالم.
*ما هو سبب تشخيص المرض النفسي كمس أو سحر؟ولماذا يلجأ بعضهم للسحرة والمشعوذين؟
يرجع سبب ذلك إلى غياب الوعي عند أفراد المجتمع ونقص المعلومات عن طبيعة المرض النفسي وأسبابه، كذلك بسبب «وصمة العيب» لدى المجتمع عن المرض النفسي. وهروبًا من هذه الوصمة يرجعون الأمر للسحر والمس والعين، علمًا أنه يوجد اضطرابات نفسية بسبب العين والسحر وإيذاء الشيطان للإنسان، لذا لا بد من وجود وعي بجميع الاضطرابات التي تواجه الإنسان الجسدية والنفسية والسحر والمس وعلاج كل منها بحسبه وكما ينبغي أن يعالج.
إن تعميم السحر والمس والعين على كل علة نفسية وعقلية وإغفال دور العوامل الأخرى أيًا كانت اجتماعية أو تربوية أو نفسية أو وراثية ناتج عن عدم الاعتراف بالمرض النفسي وما يترتب على ذلك من تبعات حيث يلقي الشخص بمصيبته على غيره، ويسقطها على السحر أو المس أو العين لسهولة تقبل المجتمع لهذه الأعذار لما لها من رصيد ديني واجتماعي شائع.
*ما أهم الأطعمة والمشروبات التي تساعد في تحسين الحالة المزاجية والصحية لمرضى الاكتئاب؟
يجب تشجيع مريض الاكتئاب على تناول كمية كافية من البروتينات لتعويض ما فقده جسمه عند ضعف شهيته للطعام أثناء المرحلة الحادة للاكتئاب، كما أن الغذاء الغني بالبروتين يزيد إنتاج الدوبامين والنورايبنفيرين الذي يقوي الانتباه واليقظة ويجعل المريض يميل للتفكير والعمل بسرعة ونشاط، على أن تكون هذه البروتينات عالية القيمة الحيوية مثل اللحوم الحمراء والبيضاء لاحتوائها على أحماض دهنية مثل أوميغا – 3 التي تترافق مستوياتها مع ارتفاع السيروتونين.
وننصح بدعم الغذاء بعدة عناصر كـ«التريبتوفان» الذي أكدت الأبحاث فائدته لمرضى الاكتئاب فهو مرخ طبيعي للأعصاب ويقلل من حدة الاكتئاب ويقوم بعدة وظائف صحية ويزيد من مستويات السيروتونين، حيث تبين أن مرضى الاكتئاب ذوي السلوك الانتحاري لديهم عوز ونقص في الناقل العصبي (السيروتونين) الذي يتكون من الحمض الأميني تريبتوفان، ويتوفر التريبتوفان طبيعيًا في عدة أطعمة مثل السمك، والدجاج ، والجبن الأبيض، والشوفان.
وعلى مريض الاكتئاب تناول الكربوهيدرات المعقدة التي تحافظ على مستوى الجلوكوز في الدم وتساهم في رفع مستوى التريبتوفان في المخ وتتمثل في الخضروات والفواكه الطازجة، والبقول، والأرز الكامل (البني). وتجنب شرب المنبهات كالقهوة والشاي الثقيل لاحتوائها على الكافيين الذي يؤثر سلبًا على مرضى الاكتئاب. وتناول غذاء غني بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته وذلك لأن الضغوط النفسية تقلل مستوى الكالسيوم في الدم. وتناول مقدار كاف للجسم من الدهون غير المشبعة لفائدة ذلك في التقليل من تطور الاكتئاب، ومن أهم المصادر الغذائية للدهون غير المشبعة (عديدة عدم التشبع) زيت الذرة ، وزيت دوار الشمس، وزيت فول الصويا.
وننصح مرضى الاكتئاب أيضًا بالحصول على المصادر الغذائية الغنية بفيتامين (ب المركب) مثل ب1، ب2، والنياسين، ب6، ب12، وفيتامين أ، وفيتامين ج، وبعض العناصر المعدنية الهامة مثل الحديد والمغنيسيوم والنحاس لفائدتها لتحسين وظائف الجهاز العصبي في الإنسان، وجميعها تتوفر في البروتينات الحيوانية ، والخميرة، والحبوب الكاملة، والخضروات، والفاكهة. والحصول على المصادر الغذائية الغنية بحمض الفوليك، حيث يقل مستواه في الدم بمقدار 15- 38% لدى مرضى الاكتئاب البالغين، وما قد يصاحب ذلك من الإصابة بفقر الدم واضطرابات في الجهاز الهضمي. وأهم مصادره الغذائية الكبد والكلاوي والخميرة والليمون والبرتقال والفراولة وبعض الخضروات خاصةً اللوبيا والسبانخ والقرنبيط.
* هناك أمراض نفسية تسبب البدانة، وأمراض أخرى تسبب فقدان الشهية، ما أهم هذه الأمراض؟ وكيف يمكن تفادي الوصول لهذه المراحل؟
لأن التغذية السليمة تؤدي دورًا حيويًا في تحسين الحالة الصحية للمريض النفسي، لذلك ينبغي أن نولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم نظم غذائية للمريض تتوافق مع حالته الصحية باعتبار أن التغذية المتوازنة والمتكاملة من العوامل المساعدة على تقليل مضاعفات الاضطرابات النفسية، مع الأخذ في الاعتبار الأعراض الجانبية للعقاقير والتداخل الحادث بين الغذاء والدواء.
فهناك بعض الأدوية الموصوفة لمرضى الحالات النفسية تؤدي إلى زيادة شهية المريض للطعام وبالتالي الشراهة في الأكل وزيادة الوزن لذلك يوصى بمراقبة وزن المريض دوريًا تفاديًا لحدوث زيادة كبيرة في الوزن مع وصف غذاء قليل السعرات الحرارية من قبل أخصائي التغذية العلاجية.
وهناك أدوية أخرى تسبب فقد الشهية، وهنا يجب تقييم الوزن المسجل للمريض أسبوعيًا لإعادة تقييم الحالة الغذائية واكتشاف الأعراض الناتجة عن فقدان الوزن (خاصةً إذا كان فقدًا مفرطًا أو مفاجئًا) وتحديد ما إذا كان سببها الأدوية (فقد الشهية) أو قلة الطعام المتناول (عدم كفاية السعرات الحرارية الموصوفة للمريض).
*ما الأسس العامة التي يجب مراعاتها بشكل عام في أغذية المرضى النفسيين؟
عند وضع النظام الغذائي لمرضى الحالات النفسية يراعى ما يلي:
– تقديم وجبات عالية السعرات الحرارية تعويضًا للمريض النفسي عن ما فقده جسمه عند ضعف شهيته للطعام المصاحب للحالات النفسية الحادة كالاكتئاب والتوتر والفصام.
– تقديم وجبات غنية بالبروتين، حيث إن البروتين يزيد إنتاج هرمون الدوبامين والنورايبينفرين الذي يقوي الانتباه واليقظة ويجعل المريض يميل للتفكير والعمل بسرعة ونشاط، على أن تكون هذه البروتينات عالية القيمة الحيوية مثل اللحوم والأسماك والدواجن والبيض.
– الاهتمام بتناول المصادر الغذائية الغنية بالحمض الأمينى التريبتوفان، فهو الصانع الرئيسي للناقل العصبي السيروتونين في المخ الذي يؤدي نقصه إلى ظهور حالات اضطرابات المزاج والقلق و الاكتئاب. ويتوفر الحمض الأميني التريبتوفان في بعض البروتينات الحيوانية مثل الأسماك، والدجاج، والجبن الأبيض، والحليب، والزبادي، ومنتجات القمح (البر) الكاملة.
– بعض الأدوية المقدمة لمرضى اضطرابات الذاكرة والزهايمر (خرف الشيخوخة) تتسبب في نقص معدل كريات الدم البيضاء مما يستلزم حصول هؤلاء على كمية كافية من البروتين لتعويض النقص الحادث في كريات الدم البيضاء.
– الاهتمام باحتواء الوجبة على الكربوهيدرات المعقدة المتمثلة في الخضروات والفواكه والبقول والخبز الكامل والشوفان حيث إنها غنية بالحمض الأمينى التريبتوفان الصانع الرئيسي للناقل العصبي السيروتونين في المخ، الذي يؤدي نقصه إلى ظهور حالات الاكتئاب.
*ما الأسباب التي من أجلها ينصح بالحد من تقديم السكريات في وجبات المرضى النفسيين؟
يراعى الإقلال من تقديم الكربوهيدرات البسيطة في الوجبة مثل السكريات الصريحة للأسباب الآتية:
– يتم احتراق السكريات البسيطة داخل الجسم بسرعة، وسرعان ما تزول الطاقة الناتجة عن الاحتراق ويليها الإجهاد وأعراض الاكتئاب.
– توجد نظرية تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO) تربط بين أعراض ومضاعفات الفصام وبين تناول غذاء غنى بالسكريات البسيطة والنقية.
– وجد أن بعض المرضى النفسيين قد يعانون الأعراض المتعلقة بمرض السكر لذلك يراعى أن تكون نسبة الكربوهيدرات المعقدة (المذكورة سابقًا) في الوجبة كبيرة عن السكريات البسيطة بنسبة لا تقل عن 65 : 35% على التوالي.
– هناك نوع من الأدوية النفسية يسمى (مجموعة الليثيوم كربونات) تتأثر بنوع الغذاء حيث إن الصوديوم (الملح) يقلل من خروجها من الجسم فيصاب المريض بتسمم الليثيوم وما يصاحب ذلك من الإصابة بمرض السكر، في حين أن الكافيين الموجود بالقهوة والشاي يزيد من إخراج الليثيوم وبالتالي يقل مستواه في الدم، وعلى ذلك فإن المريض الذي يتعاطى هذه المجموعة من الأدوية عليه الإقلال من نسبة الملح في الطعام وكذلك عليه الإقلال من تناول القهوة والشاي.
– يراعى تجنب الأطعمة الغنية والمشبعة بالدهون والأطعمة المقلية حيث إنها تسبب الكسل وبطء التفكير والإجهاد وعند ارتفاع نسبة الدهون المشبعة في الدم فإن ذلك يتعارض مع تدفق الدم بسهولة حيث تصبح خلايا الدم لزجة مما يؤدى إلى ضعف الدورة الدموية خاصة في المخ.
– يسمح باستخدام المارجرين في الطهي (خاصة إذا كان مدعمًا بالفيتامينات والمعادن) ما لم يكن المريض النفسي يعاني من أمراض القلب أو تصلب الشرايين.
*أخيرًا كيف نواجه ثقافة العيب داخل المجتمع للمرض النفسي وكيفية نشر ثقافة العلاج النفسي؟
حقيقة لا بد من تكاتف الجهود بين كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والمعنية بالتعامل مع الأمراض النفسية من خلال توضيح الصورة الحقيقية للمرض النفسي وكيفية التعامل معه وأفضل السبل المتاحة لاحتواء المريض النفسي.
أما فيما يتعلق بكيفية مواجهة ثقافة العيب داخل المجتمع فإنه لا بد من تغيير المفاهيم المغلوطة عن الطب النفسي والأمراض النفسية التي أصبحت جزءًا من ثقافة المجتمع وتكونت نتيجة عدد من الخبرات والتجارب والتصورات التي كانت تعرض عليهم من خلال وسائل الإعلام وقابلها جمود من قبل العاملين في الطب النفسي وعدم توضيحهم لهذه المفاهيم المغلوطة وتصحيحها، وكذلك فصل الطب النفسي في الماضي عن المجتمع وتغييبه وكأن من يعملون فيه ومن يعالجون به من عالم آخر.
ولا شك أن المبادرات التي تحدث في الفترة الأخيرة من قبل العاملين في الصحة النفسية بدأت في تقليص الفجوة العميقة التي كانت بين الطب النفسي والمجتمع وكان لها مردود إيجابي في فهم بعض الجوانب المتعلقة بالمرض النفسي وعرض الخبرات من خلال وسائل الإعلام الهادفة التي تسعى لتثقيف المجتمع والمساهمة في رفع الجهل الصحي عنه، وهو ما دعا العاملين في الطب النفسي إلى تكثيف الجهود للقضاء على جميع الترسبات المغلوطة عن المرض النفسي والمساهمة في تقبل المريض ومساعدته على العلاج واستقرار حالته من خلال مجموعة من البرامج التوعوية والتثقيفية.