إن لكل فصل من فصول السنة مميزاته وغذاؤه الخاص الذي يناسب أجواءه ويساعد الجسم على مقاومة تغيراته المناخية، فإننا إذا نظرنا لفصل الصيف نجد أن من الشائع جدًا فيه تناول الفاكهة لما لذلك من فوائد غذائية وصحية متعددة، منها المساعدة على تلطيف درجة حرارة الجسم ومده بما يعينه على التعامل مع قسوة حرارة الصيف.
ولنتحدث الآن ببعض التفصيل عن هذه الفوائد:
خصائص متفردة
تحتوي الفواكه الصيفية على عناصر وخصائص متفردة تمنح أجسامنا الطاقة المناسبة لمواجهة حرارة الصيف القاسية.
ومن هذه الخصائص الأملاح المعدنية والعناصر المعدنية النادرة، كما تقوم الفواكه الطازجة بدور المهدئات لكل من القلب والشرايين والكلى داخل جسم الإنسان، حيث تمتاز فاكهة الصيف باحتوائها على عنصر البوتاسيوم الذي يساعد على انقباض عضلاتنا بشكل سليم، كما أنه عامل أساسي لتنظيم النشاط الكهربائي لعضلة القلب.
مكونات مكيفة
تمتاز الفاكهة الصيفية بوجود مركبات وعناصر تساعد الجسم على التكيف مع حرارة الصيف، ومنها الفواكه الحمضية، وهي تعتبر سلاحًا حقيقيًا في مواجهة أمراض الشيخوخة. ومن ضمن أحماض الفواكه الرئيسة في الصيف حمض السيتريك (الخوخ والكشمشة)، وحمض التارتريك (العنب والكرز)، والأسبرين أو حمض السالسيليك (العنب والكرز والخوخ).
الألياف والماء
تكون فواكه فصل الصيف بشكل عام غنية بالألياف وهي مفيدة لمقاومة الإمساك، وتحمي من أمراض القولون وحصوات المرارة، وتساعد على انخفاض نسبة الكولسترول.
أما الماء فهو عنصر مهم جدًا في فواكه الصيف، حيث تصل نسبته في المتوسط إلى 85%، وأحيانًا إلى 93% مثل البطيخ، ويحتوي الماء على الفيتامينات والأملاح المعدنية، كما يعتبر ماء طبيعيًا مصفى من قبل ثمرة الفاكهة مما يجعله مناسبًا للكليتين.
الفواكه الحمراء، ومنها:
الكريز: غني بالسكريات والأملاح المعدنية، خصوصًا البوتاسيوم. كما يحتوي على الكوبالت المكون لفيتامين ب 12، ويتمتع الكريز بمفعوله المدر للبول.
الكشمشة: من الفواكه الغنية بفيتامين ج، كما تحتوي على كمية كبيرة من حمض الستيريك.
التوت: موسم نموه قصير ويصعب الاحتفاظ به لأنه يتعفن بسرعة، ولكن يمكن تجميده والاحتفاظ به، يحتوي التوت على الكالسيوم والفسفور ومادة البكتين التي تتدخل فى صنع المربيات كما يتمتع بأثر خفيف مضاد للالتهابات لاحتوائه على مادة السالسيليك.
الفراولة: غنية بالحديد وفيتامين أ وج وتعتبر الفراولة مدرة للبول وملينًا، ولكنها قد تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
الفواكه المتعادلة، ومنها:
الشمام: من فصيلة البطيخ وهو غني جدًا بالماء، ويسهل عملية هضم البروتينات واستخراج السموم من الجسم ويقضي على البواسير، كما أنه غني بفيتاميني أ وب.
البلح: يصنف على نوعين، فتارة يضم إلى الفاكهة الجافة وأخرى إلى الفاكهة الطازجة. يحتوي البلح على نسبة عالية من السكريات، وعلى سعرات حرارية كثيرة، لكنه غني جدًا بالبوتاسيم والفسفور، ويعتبر من الفواكه المفيدة للجهاز التنفسي.
الفواكه نصف الحمضية، ومنها:
العنب: غني بالسكر (من 13 إلى 15 غرامًا في كل 100غرام)، ويعتبر العنب الغامق أكثر ثراء بالحديد من العنب الفاتح، كما أنه غني بالبوتاسيوم، ويحتوي على نسبة من فيتامين أ وبي وسي.
الخوخ: يحتوي على نسبة من السكريات تعادل 12% من وزنه، وغني بالفيتامينات والأملاح المعدنية، والعناصر المعدنية النادرة (الحديد والكبريت، والمغنيز، والبورون)، ويعتبر الخوخ مدرًا جيدًا للبول وملينًا، ولكن يحذر من تناول لب هذه الثمرة لأنها تحتوي على مادة سامة (حمض الهيدروسيانيك).
المشمش: يتسم المشمش بثرائه بفيتامين (أ) الذي يلون هذه الثمرة باللون البرتقالي، حيث أن 100 غرام فقط من المشمش تضمن نصف الكمية من فيتامين (أ) التي ينصح بتناولها يوميًا.
الفواكه الغربية، ومنها:
الأناناس: يمتاز بغناه بالسكريات (حوالي 13.7%)، كما يحتوي على عنصر البرومالين الذي يساعد على هضم البروتينات.
المانجو: غنية بالكاروتين الذي يمنحه اللون البرتقالي، كما يحتوي على كمية من فيتامين ج، ولكن تسبب المانجو أحيانًا زيادة في الأملاح بالجسم.
الجوافة: تحتوي على كمية كبيرة من فيتامين ج، كما تمتاز بوجود كميات كبيرة من الحديد والبوتاسيوم.
البابايا: تحتوي على الأنزيمات المساعدة على هضم البروتينات، كما تعتبر بذورها من العلاجات لأمراض المعدة.
د.إيمان عبدالرحيم – أستاذ العلوم الزراعية