ربما تشير تراكم كميات من الدهون في منطقة البطن إلى وجود احتمال أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند ذلك الشخص، حسب دراسات عديدة.
هذا، فقد كشفت دراسات كثيرة عن وجود علاقة بين الدهون وارتفاع ضغط الدم، ولكنها الأولى على ما يبدو تبحث في إمكانية (توقع) الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل من كمية الدهون المتراكمة حاليًا حول البطن.
وقد قام الباحثون بفحص العلاقة بين فرص الإصابة بارتفاع الضغط الدم بقياس كمية النسيج الدهني الذي تراكم حول الخصر، وذلك في حوالي 300 أمريكي من أصل ياباني تتراوح أعمارهم ما بين 34 و76 عامًا.
حسب ما أوضحه الباحثون في إرشيفات الطب الباطني (Annals of Internal Medicine)، إذ بعد الأخذ في الاعتبار مختلف العوامل المؤثرة، العمر والجنس والتدخين، ظلت كمية الدهون المتراكمة حول الخصر (abdominal fat) العامل الوحيد الذي يمكن من خلاله توقع الإصابة بضغط الدم أو عدمها. ولأن التأثير مستقل عن عامل آخر له علاقة بضغط الدم، مستوى الإنسولين في بلازما الدم بعد صيام، فإن الباحثين يستنتجون أن ارتفاع ضغط الدم قد يعمل بآلية ليست لها علاقة بآليات الإنسولين.
في النهاية فإن الباحثين يخلصون إلى القول بأن الدهون حول البطن تلعب دورًا في نشوء حالةٍ من ارتفاع ضغط الدم في الإنسان.
جامعة واشنطن (Washington University)