الصحة والغذاء

طفلك وصعوبات التعلم.. دعه يتناول أغذية غنية بأوميغا 3

   تظهر الدراسات الإحصائية أن حوالي 5% من الأطفال في سن المدرسة سنويًا يصابون بصعوبات التعلم، ويتزايد عدد حالات الإصابة الجديدة سنويًا.

   الطب لم يتأكد حتى الآن من مسببات صعوبات التعلم، وهناك العديد من الأدوية التي تستخدم في العلاج، منها نتائجها غير مرضية أو لها أضرار جانبية وخيمة.

لكن هل تعرف أن بعض صعوبات التعلم ترجع إلى الإصابة بالحساسية تجاه بعض الأطعمة أو العوامل البيئية؟ أو إلى أوجه الخلل في النظام الغذائي؟

   وغالبا ما تؤدي التغييرات في أسلوب الحياة والنظام الغذائي واستخدام المكملات الغذائية إلى تحسن ملحوظ في الأعراض التي تصاحب اضطرابات التعلم.

   في السطور التالية- على هيئة سؤال وجواب- نسلط الضوء على بعض هذه النقاط:

ما المقصود بصعوبات التعلم؟

يقصد بصعوبات التعلم اضطراب يؤثر على قدرة الشخص على تفسير ما يراه أو يسمعه أو قدرته على الوصل بين المعلومات الخارجة من أجزاء المخ المختلفة.

وتظهر هذه الصعوبات في أشكال عديدة مختلفة منها ما يلي:

 – صعوبات في الحديث أو في استخدام اللغة.

 – الافتقار إلى التنسيق.

 – المعاناة من مشاكل مع ضبط النفس.

 – عدم الانتباه.

   ويمكن أن تعيق جميع هذه المشاكل عملية تعلم القراءة والكتابة والحساب.

ما هي أنماط صعوبات التعلم؟

يوجد عموما ثلاثة أنماط وهي:

 – اضطرابات في النمو تتعلق بالحديث واللغة.

– اضطرابات المهارات الأكاديمية.

– غير ما سبق (وهذا قسم واسع النطاق يستخدم لتضمين اضطرابات التنسيق والإعاقات التعليمية والتي لا تندرج تحت القسمين السابقين).

كيف تعرف إذا كان طفلك مصابًا بصعوبات التعلم؟

  يصل الأطفال إلى «نقاط أساسية» في مرحلة نموهم وتتمثل في أول كلمة ينطقها وأول خطوة يخطوها وما إلى ذلك.

 وفيما يتعلق بالأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم وتأخر في اكتساب المهارات يصل إلى عامين أو أكثر عند مقارنتهم بأقرانهم في مراحل التعليم الأساسية، وغالبا ما يتم تقييمهم على نحو غير رسمي.

 أما التشخيص الدقيق بالإصابة بصعوبات في التعلم فيحسم من خلال اختبارات تخضع للتوحيد القياسي.

ما هو اضطراب نقص الانتباه؟

يقصد باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تشخيصات تنطبق على الأطفال والبالغين الذين يظهر عليهم على نحو مستمر ثلاث سلوكيات مميزة وعلى مدار فترة زمنية:

 – عدم الانتباه (صعوبة الحفاظ على تركيز الذهن على مهمة ما والميل إلى الشعور بالملل بسرعة).

 – فرط النشاط (عدم القدرة على البقاء ساكنا أو الميل إلى عدم الراحة المستمرة).

 – الاندفاعية (عدم القدرة على التحكم في ردود الفعل الفورية أو عدم القدرة على التفكير قبل القيام بأي فعل).

ما هي مسببات صعوبات التعلم؟

لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بالصعوبات في التعلم غير معروف.

وتشير بعض الدراسات والتجارب السريرية حديثتي العهد إلى أن بعض اضطرابات التعلم مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط وعسر القراءة وعسر الانسجام (متلازمة الطفل الأخرق) ربما يكون لها أساس غذائي.

وتشير بعض الدراسات إلى أن بعض صعوبات التعلم تنتج عن الإصابة بالحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة والإضافات الغذائية والألوان الصناعية أو الحساسية تجاه بعض العوامل البيئية.

وما يلي موجز نتائج هذه الدراسات:

فيما يتعلق بالصعوبات في التعلم الناتجة عن أوجه الخلل في التغذية، أثبت البحث إمكانية افتقار النظام الغذائي إلى الأحماض الدهنية أوميجا 3 و أوميجا 6.

ولقد شهدت أعراض الإصابة بنقص الانتباه وفرط النشاط وعسر القراءة وعسر الانسجام تحسنًا ملحوظًا عند تعديل النظام الغذائي ليشمل الأسماك التي تعيش في الماء البارد (مثل التونة والسلمون والمكريل) واللحوم العضوية أو مكملات الأحماض الدهنية مثل كبد سمك القد وزيوت بذرة الكتان.

وفيما يتعلق بالإصابة بالحساسية، فقد تم تعديل النظام الغذائي بقصد استثناء الأطعمة التي تحتوي على الساليسيلات (مثل التفاح وثمار العليق وثمار الكرز وثمار الزبيب وثمار عنب الثعلب والعنب وبعض أنواع الخوخ والبرتقال والخوخ والبرقوق والزبيب وثمار التوت وثمار الفراولة، أو الأطعمة التي شاع تسببها في إصابة الأطفال بالحساسية (مثل الحليب والخميرة والبيض والذرة ومنتجات الذرة وفول الصويا وصلصة فول الصويا والعدس والبطاطس والفول السوداني).

ويتم أيضا إبعاد العطور والصبغات والغراء والمبيدات الحشرية والطلاء متى دعت الحاجة.

ما هي الأعراض الجسدية التي تشير إلى إصابة طفلك بالحساسية؟

في حالة إصابة طفلك ببعض الأعراض الآتية والتي لا يعرف الطبيب سببها، فربما تكون هذه الأعراض رد فعل لواحد أو أكثر من المواد الغذائية أو البيئية المسببة للحساسية.

ما يلي بيان هذه الأعراض:

 – شحوب الوجه واصفراره. 

 – الهالات والدوائر السوداء تحت العين.

 – المغص المتكرر أو الإمساك أو الإسهال.

 – الصداع بما في ذلك الصداع النصفي.

 – ألم في الساقين والعضلات.

 – سلس البول الليلي/ الزكام الشديد المزمن مع رشح وحكة في الأنف.

 – تكرار الإصابة بأمراض الأذن /الضعف (الإرهاق).

 – تبلد الذهن وتشتته وعدم القدرة على التركيز.

وفى حالة الشك في إصابة طفلك بصعوبات في التعلم ينبغي أن يقوم متخصص مؤهل بتقييم حالة الطفل وإخضاعه إلى الاختبارات الموحدة قياسيًا. أما في حالة الخوف من أن ما يعانيه طفلك من صعوبات في التعلم ترجع إلى التغذية فينبغي أن يقوم دكتور مؤهل أو أخصائي تغذية أو أخصائي حساسية بتقييم الحالة واقتراح العلاج.

 – المؤلف: ريتشارد دبليو بريسنجر (ماجستير في التعليم)

 – المشرف على المشروع: د. كوفي مارنو من جامعة سويث فلوريدا، قسم التعليم الخاص

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم