الصحة والغذاء

أطفال نحفاء لكن أصحاء

«ابني نحيف يا دكتور.. أريد حلاً؟»..

شكوى متكررة على ألسنة الكثير من الأمهات اللاتي تنتابهن مشاعر من الخوف والقلق على صحة أطفالهم؛ بسبب مظهرهم النحيف وضعف شهيتهم للطعام.

وعادة ما يكون تقييم الأمهات لحالة أبنائهم الجسدية غير صحيح؛ حيث إن الاعتقاد الشائع بينهن أن الطفل السمين هو الطفل الذي يتمتع بصحة جيدة.

وهذا اعتقاد خاطئ والصحيح أن الطفل إذا كان يتمتع بحيوية ونشاط وحالة صحية جيدة فلا يوجد داع للقلق على شكل جسمه ووزنه.

أما إذا كان الطفل يعاني من مظهر نحيف مصحوب بعلامات أخرى مثل الخمول وضعف الشهية للطعام وشحوب الوجه والهالات السوداء حول العينين، فهذه هي المشكلة بالفعل ويجب على الآباء في هـذه الحالة مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة لطفلهم والتأكد من حالته الصحية.

ما هي النحافة؟

النحافة هي نقص في الوزن عن المعدل الطبيعي ويوصف الطفل بأنه نحيف عندما يكون وزن الطفل أقل من الوزن الطبيعي المناسب لعمره وطوله ويحدد ذلك بمخطوطات الرسم البياني الخاص بالأطفال كل حسب جنسه.

وتوجد أسباب عديدة لنحافة الأطفال منها: سوء التغذية والعادات الغذائية الخاطئة واستخدام بعض الأدوية فضلاً عن الإصابة ببعض الأمراض العضوية مثل فرط الغدة الدرقية وفقر الدم وبعض أمراض الجهاز الهضمي. كما تلعب حالة الطفل النفسية دورًا في الإصابة بالنحافة إلى جانب العامل الوراثي.

وتختلف أعراض النحافة حسب نوعها فهناك نحافة عادية لا يشكو الطفل فيها من أي مشاكل صحية ويتمتع بحيوية ونشاط وهذا النوع من النحافة لا ضرر منه.

وهناك نحافة مرضية يظهر فيها على الطفل علامات عديدة وتكون مؤشرًا خطيرًا يوجب التدخل الطبي ومن أعراضها: شحوب الوجه والكسل والخمول وجفاف الجلد وقلة النوم والصداع والدوران وظهور هالات سوداء حول العين وعدم القدرة على التركيز والعصبية والتوتر والقلق.

نحو الهدف المنشود

تعتبر النحافة مرضًا، وعلاج هذه المشكلة يتطلب الكثير من الجهد والوقت للوصول إلى الهدف المنشود.

يجب على الوالدين أولاً مراجعة الطبيب لعمل الفحوصات والتحاليل اللازمة لطفلهم من أجل معرفة موطن الخلل لديه والتأكد من حالته الصحية. ويجب عليهم محاولة تحسين حالة طفلهم النفسية؛ فهي الأساس الصحيح لبدء العلاج. وعليهم أيضًا مشاركة الطفل بممارسة بعض التمارين الرياضية البسيطة معه أو محاولة شراء الألعاب التي تتطلب الحركة.

بعد اتخاذ الإجراءات السابقة على الآباء اتباع الإرشادات الغذائية التالية لعلاج النحافة عند أطفالهم:

– يفضل تناول 6 وجبات يوميًا بدلاً من تناول 3 وجبات.

– يجب أن يكون الغذاء متوازنًا بحيث يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية.

– التنوع والابتكار في تناول الطعام يساعد على تهيئة جو نفسي مريح.

– بدء الوجبة بتناول الطبق الرئيس وترك السلطة والشوربة إلى آخر الوجبة.

– الابتعاد عن المشروبات عديمة القيمة الغذائية مثل المشروبات الغازية وشراب الفاكهة.

– الابتعاد عن تناول الحلويات والشيبس الفقيرة بالقيمة الغذائية.

– الإقلال من تناول الشاي والقهوة.

– تركيز السعرات الحرارية في الوجبات المتناولة وذلك بإضافة الزبد أو المارجرين في طهي الخضراوات والأرز والبطاطا والشوربة.

– عند تناول وجبة الإفـطار يفضل الزبد والمربى أو العسل أو القشطة أو شرائح الخبز أو تناول رقائق الذرة مع الحليب وإضافة الفاكهة المجففة.

– تناول الحليب الكامل الدسم أو اللبن أو الزبادي 3 مرات يوميًا.

– الحرص على تناول وجبات غنية بالبروتين وذلك بأن تحتوي الوجبة على الحليب والجبن والبيض واللحوم والدواجن والأسماك.

– إضافة العسل أو السكر إلى الحليب أو العصير الطازج أو سلطة الفاكهة.

– تناول وجبات خفيفة عالية في السعرات الحرارية مثل الكيك والكروسان أو البسكويت مع المربى أو الكريمة.

– تناول المشروبات العالية في السعرات الحرارية مثل الآيسكريم مع الحليب أو الموز مع الحليب (ميلك شيك) أو اللبن المحلى بالفاكهة أو العسل.

– تناول المكسرات أو الفاكهة المجففة أو الشاي بين الوجبات أو إضافتها إلى الأطعمة.

– إضافة الجبن المبشور (الشيدر) أو الصلصة البيضاء إلى المكرونة والبطاطس.

– إضافة الحليب المجفف أو النشا إلى الشوربة.

– استعمال زيت الزيتون مع السلطات واللبنة والفول والحمص وجميع الخضراوات المتبلة.

– إضافة صلصلة المايونيز والطحينة إلى الساندويتشات والسلطات.

– إضافة النشا إلى الحليب مع السكر أو العسل على هيئة مهلبية أو كستر ويزين هذا الطبق بالفاكهة المجففة.

أ. إيمان مكي العمودي – اختصاصية تغذية

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم