على مدى مليون عام، تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وانخفاضه في فصل جزيرة سيرلانكا عن الهند، وصار الفصل كاملا عام 7000 قبل الميلاد.
هذه الحقيقة، تعبر عن مدى عراقة المطبخ السيرلانكى الذي يتميز بظروف خاصة، تتيح له منافسة أشهر مطابخ العالم، وإن لم يحظ بالشهرة التي يستحقها حتى الآن.
كما أن السواحل الممتدة التي تحيط بالجزيرة، جعلت مطبخها عامرا بمنتجات البحر. فضلا عن أن طبيعة الجزيرة ومناخها الاستوائي، جعلا منها مصدرًا غنيًا بأنواع كثيرة من التوابل والبهارات التي تشكل عنصرًا رئيسًا في أطباق أهل سيريلانكا، إلى جانب أنواع كثيرة من الفواكه الاستوائية.
تمتاز المائدة السيرلانكية بتنوع أطباقها التي تقدم دفعة واحدة، بخلاف ما يحدث في معظم مطابخ العالم؛ حيث يقدم الحساء أو السلطات أولاً قبل مجيء الأطباق الرئيسة.
يقدم الأرز والكاري تقريبًا مع كل وجبة ومنها وجبة الإفطار، ويعد بأشكال مختلفة. يدخل حليب جوز الهند مثلاً في إعداد بعض أطباق الأرز، ويلون بعضها الآخر بالكركم. وهناك الأرز المخلوط مع اللحم أو الخضار والأرز المعد بالسمن أو الزبد أو بمرق اللحوم أو الخضار، أو البيض أو الزبيب أو البقول. إضافة إلى أطباق البريانى المختلفة.
أما أطباق الكاري، فتعد من اللحوم أو الدجاج أو منتجات البحر مثل السرطان والأخطبوط والمحار والأسماك المجففة والمملحة.
ويضاف الكاجو إلى العديد من أطباق الكاري وأطباق البريانى المختلفة.
يقدم الخبز مع الأطباق المختلفة من الكاري والأرز، ومن أهم أنواعه خبز النان والروتى الذي يعد من طحين الأرز وجوز الهند المبشور، ويؤكل مع الكاري أو الموز.
السيرلانكيون مولعون كذلك بأطباق السلطة؛ حيث يزيد عددها لديهم عن 365 نوعا.
ويزخر المطبخ السيرلانكى بمجموعة من أطباق الحلو المطهية كالأرز بالحليب الذي يعد من حليب جوز الهند والساجو والكيك، إضافة إلى العصيرات المثلجة التي تسمى بالجرانيت أو السوربيه والتي لا حدود لأنواعها نظرا لكميات وأنواع الفاكهة المتوفرة من إنتاج الأرض هناك.