3 طرق في رمضان تعزِّز الصحة والعافية
خلال شهر رمضان المبارك، يسعى الكثير من المسلمين إلى استغلال هذا الشهر الفضيل في تهذيب أنفسهم وإحداث تغيير إيجابي في حياة الآخرين. لهذه المساعي فوائد جمة، تعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء، كما أنها تسهم في تعزيز صحة الجسم.

إليكم ثلاث طرق يمكن من خلالها لشهر رمضان أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة والعافية، وفقًا لما نشرته عيادة كليفلاند يوم الاثنين الموافق 24 مارس:
– العطاء ومساعدة الآخرين:
- إن مد يد العون للآخرين لا يساهم فقط في تحسين حياتهم، بل يعزز أيضًا الصحة الجسدية والعاطفية للمتطوع.
- أثبتت الدراسات أن العطاء يرتبط بتحسين الصحة، بما في ذلك خفض ضغط الدم، وزيادة الثقة بالنفس، وتقليل الاكتئاب والتوتر، بالإضافة إلى إطالة العمر وزيادة الشعور بالسعادة.
- يُعرف هذا التأثير بـ”نشوة المساعدة”، وهو تأثير عصبي للكرم ينشط جزءًا من الدماغ مرتبطًا بالمتعة.
- تستقبل المساجد العديد من المتطوعين للمشاركة في توزيع وجبات الطعام على المحتاجين، ويعد التطوع في هذه الأنشطة فرصة رائعة للمشاركة في الخير.
– التأمل والوعي الذهني:
- يساعد التأمل والوعي الذهني على التركيز على اللحظة الحالية، والتخلص من ضغوط الحياة اليومية، والتعرف على الأفكار والمشاعر.
- الممارسة المنتظمة للتأمل تقلل من القلق والاكتئاب.
- أظهرت دراسة حديثة أن المشاركين الذين يعانون من اضطرابات القلق الشائعة شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر بعد تعلم تقنيات الوعي الذهني.
- كما أن هذا التمرين يحسن الوضوح الذهني، مما يسهل التركيز على النوايا الإيجابية خلال فترة الصيام.

– قضاء الوقت مع الأحباء:
- كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشخص مع أحبائه، تحسنت صحته.
- يعتبر شهر رمضان فرصة ثمينة لتقدير الوقت الذي يتم قضاؤه مع العائلة والأصدقاء.
- تشير الأبحاث إلى انخفاض مستويات الاكتئاب لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا والذين يلتقون بالعائلة والأصدقاء ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
- إن التجمع لتناول الإفطار أو زيارة المسجد يساهم في تدريب العقل وتحسين الوظائف الإدراكية.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن فوائد تناول الطعام معًا، مثل وجبة الإفطار، لها تأثير إيجابي على الأطفال، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن قضاء وقت تناول الطعام مع العائلة يساعد على تحسين تطور اللغة.
يدعونا هذا الشهر الفضيل إلى تخصيص وقت للتأمل والتركيز على أحبائنا والشعور بالامتنان. وبالتالي، فإن الفوائد الصحية المترتبة على ذلك جمة ويمكن أن تعود بالنفع على الفرد خلال شهر رمضان وبعده.