اليرقان هو حالة شائعة وغير ضارة عادة عند الأطفال حديثي الولادة وتسبب اصفرارًا في الجلد وبياض العين. والمصطلح الطبي لليرقان عند الرضع هو اليرقان الوليدي.
ومن أكثر الأعراض شيوعًا لليرقان عند حديثي الولادة ما يلي:
- اصفرار راحتي اليدين أو باطن القدمين.
- البول الأصفر الداكن (يجب أن يكون بول المولود عديم اللون).
- براز شاحب اللون (يجب أن يكون أصفر أو برتقاليًا).
وتظهر أعراض اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة عادة بعد يومين إلى ثلاثة أيام من الولادة وتميل إلى التحسن دون علاج بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل حوالي أسبوعين من العمر.
أعراض اليرقان عند حديثي الولادة
يظهر اليرقان عادة بعد حوالي 3 أيام من الولادة ويختفي عندما يبلغ الطفل أسبوعين من العمر.
في الأطفال الخدج، وهم أكثر عرضة للإصابة باليرقان، قد يستغرق ظهوره من 5 إلى 7 أيام وعادة ما يستمر حوالي 3 أسابيع. كما أنه يميل إلى أن يستمر لفترة أطول عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية، وقد يؤثر على بعض الأطفال لبضعة أشهر.
إذا كان طفلك يعاني من اليرقان، ستبدو بشرته صفراء قليلاً. ويبدأ اصفرار الجلد عادة على الرأس والوجه، قبل أن ينتشر إلى الصدر والبطن.
في بعض الأطفال يصل الاصفرار إلى أذرعهم وأرجلهم . وقد يظهر الاصفرار أيضًا إذا ضغطت على منطقة من الجلد بإصبعك.
قد يكون من الصعب تحديد التغيرات في لون البشرة إذا كان لون بشرة طفلك أغمق. وفي هذه الحالات قد يكون الاصفرار أكثر وضوحًا في مكان آخر، مثل: في بياض العين، وداخل الفم، وعلى باطن القدم، وراحتي اليدين.
أسباب اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة
ينتج اليرقان عن كثرة البيليروبين في الدم. ويُعرف هذا باسم فرط بيليروبين الدم.
والبيليروبين مادة صفراء تنتج عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.
ينتقل البيليروبين في مجرى الدم إلى الكبد الذي يقوم بتغيير شكل البيليروبين بحيث يمكن إخراجه من الجسم في البراز.
ولكن إذا كان هناك الكثير من البيليروبين في الدم أو لم يتمكن الكبد من التخلص منه، فإن البيليروبين الزائد يسبب اليرقان.
وكذلك إذا لم يكتمل نمو كبد المولود الجديد بشكل كامل فإنه لا يقوم بوظائفه كاملاً ويكون أقل فعالية في معالجة البيليروبين وإزالته من الدم. وهذا يعني أن مستوى البيليروبين عند الأطفال يمكن أن يكون ضعف ما هو عليه عند البالغين. وبمرور الوقت الذي يبلغ فيه الطفل حوالي أسبوعين من العمر، فإنه ينتج كمية أقل من البيليروبين ويكون الكبد أكثر فعالية في إزالته من الجسم. وهذا يعني أن اليرقان غالبًا ما يصحح نفسه دون التسبب في أي ضرر.
الرضاعة الطبيعية
يمكن أن تزيد الرضاعة الطبيعية لطفلك من فرص الإصابة باليرقان. ولكن لا داعي للتوقف عن إرضاع طفلك إذا كان مصابًا باليرقان لأن الأعراض عادة ما تزول في غضون أسابيع قليلة.
من غير الواضح لماذا يكون الأطفال الذين يرضعون من الثدي أكثر عرضة للإصابة باليرقان، وقد يرجع ذلك إلى:
- قد يحتوي حليب الثدي على مواد معينة تقلل من قدرة الكبد على معالجة البيليروبين.
- يُعتقد أحيانًا أن اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة مرتبط بالرضاعة الطبيعية يسمى يرقان حليب الثدي.
وقد يحدث اليرقان أحيانًا بسبب مشكلة صحية أخرى. وهذا ما يعرف باليرقان المرضي.
وتتضمن بعض أسباب اليرقان المرضي ما يلي:
- خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، حيث لا تنتج الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمونات.
- عدم توافق فصيلة الدم (عندما يكون للأم والطفل فصيلة دم مختلفة، والتي تختلط أثناء الحمل أو الولادة).
- مرض عامل الريسوس (حالة يمكن أن تحدث إذا كانت الأم لديها دم سلبي الريسوس والطفل لديه دم إيجابي الريسوس).
علاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة
في الغالب لا تكون هناك حاجة إلى علاج اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة لأن الأعراض عادة ما تزول في غضون 10 إلى 14 يومًا، وقد تستمر في بعض الأحيان لفترة أطول. لذا، فمن المهم زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن للحصول على المشورة، وتحديد ما إذا كان طفلك بحاجة إلى العلاج.
وعادةً ما يُنصح بالعلاج فقط إذا أظهرت الاختبارات مستويات عالية جدًا من البيليروبين في دم الطفل.
هناك نوعان من العلاجات الرئيسية التي يمكن إجراؤها في المستشفى لتقليل مستويات البيليروبين لدى طفلك بسرعة:
- العلاج بالضوء، وهو نوع خاص من الضوء يسلط على الجلد، والذي يغير البيليروبين إلى شكل يمكن للكبد تكسيره بسهولة.
- عملية نقل الدم، حيث تتم إزالة دم الطفل باستخدام أنبوب رفيع (قسطرة) يوضع في أوعيته الدموية ويتم استبداله بدم من متبرع مطابق؛ يستجيب معظم الأطفال بشكل جيد للعلاج ويمكنهم مغادرة المستشفى بعد بضعة أيام.
المصدر: www.nhs.uk/conditions/jaundice-newborn