لمن يقومون بسكب كمية من الماء على وجوههم فور استيقاظهم، والدخول في ثيابهم قبل التوجه إلى أعمالهم دون تناول وجبة الإفطار، فإن الخبراء يطلقون تحذيرًا شديدًا في وجوههم، إذ إنهم سيتفاجؤون بانخفاض طاقة الجسم واضطراب حالاتهم المزاجية قبل فترة الظهيرة في حالة عدم الإفطار، وتقول إليزابيث سوميرس، خبيرة تغذية، ومؤلفة كتاب «الدليل الكامل لتناول الطعام الصحي والوصول إلى أفضل حالة مزاجية»: قطعًا لا يوجد ما يمكن أن تفعله في ذلك اليوم لتصحيح خطأ عدم تناول وجبة الإفطار، سوى أن تحرص على الانتظام في تناول فطور متوازن في الأيام التالية.
وتنصح بتناول وجبة خفيفة كتناول الجزر كل أربع ساعات، حيث تحافظ هذه الوجبات على تجديد النشاط البدني والذهني للجسم، ومع الأهمية الكبرى لمثل هذه الدعامات الغذائية لا ضير من اصطحاب بعض هذه الأطعمة معنا في أماكن العمل أو الدراسة.
وكما ينصح الخبراء بأهمية المحافظة على وجبة الفطور، فإنهم ينصحون بالحفاظ على تناول وجبة العشاء، شريطة أن تكون خفيفة، حيث يؤدي الإكثار من تناول الطعام فيها قبل الخلود إلى النوم إلى الشعور بالكسل، كما يتعارض مع التمتع بنوم هادئ. بل ويمتد أثره إلى الشعور بالاعتلال في النهار. وفي حالة الرغبة في تناول وجبة خفيفة قبل النوم ينصح بتناول كربوهيدرات مركبة مع شاي عشبي دافئ، على أن تسبق النوم بنحو 30 دقيقة أو ساعة.
مع الإقلال من تناول السكر والكافيين، فضلاً عن المنبهات الأخرى، إذ ربما يولد تناول هذه المركبات شعورًا مؤقتًا بالتحسن المزاجي، لكنها على المدى البعيد تتسبب في تفاقم الشعور بالاكتئاب.