قد تداخل المواد الكيميائية الطبيعية أو العناصر الغذائية في الأطعمة أو المشروبات مع الأدوية الطبية، مما يقلل من فعاليتها أو يزيد من تأثيرها. كذلك، تؤثر بعض الأطعمة والمشروبات على الإنزيمات التي تعمل على تحلل الدواء ومعالجتها في الجسم، ونتيجة لذلك، يمكن أن يبقى الدواء في الجسم لفترة زمنية طويلة أو قصيرة. وإذا تحلل الدواء بسرعة، فلن يكون لديه الوقت الكافي للعمل، وإذا بقي في الجسم لفترة طويلة، فقد يتراكم إلى مستويات خطيرة. لذلك، يجب أن ينبغي تجنب هذه التفاعلات التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب، وضعف العضلات، والنزيف، وذلك وفقًا لموقع مايوكلينك.
لذا يفضل عدم تناول الأدوية مع المشروبات الغازية لأسباب عدة:
- تفاعلات كيميائية: قد تتفاعل المشروبات الغازية مع بعض الأدوية بشكل غير متوقع، مما يؤثر على فعالية الدواء ويزيد من خطر حدوث آثار جانبية غير مرغوب فيها.
- تأثير على امتصاص الدواء: قد تعيق المشروبات الغازية امتصاص الدواء في الجهاز الهضمي بسبب احتوائها على مواد كيميائية مثل الكافيين والفوسفوريك أسيد والاسترويدات. وهذا قد يؤدي إلى فقدان جزء من فعالية الدواء.
- تركيز الدواء في الدم: قد تزيد المشروبات الغازية من تركيز الدواء في الدم بسبب تأثيرها على سرعة إفراز بعض الأدوية من الكلى والكبد. وهذا قد يزيد من خطر حدوث آثار جانبية وتعارضات دوائية.
- تأثير على التوازن الحمضي القلوي: قد تؤثر المشروبات الغازية على توازن الأحماض والقواعد في الجسم، وهذا قد يؤثر بدوره على فعالية بعض الأدوية التي تعتمد على هذا التوازن.
وعلى ذلك، يفضل عادة تناول الأدوية مع الماء العادي الذي لا يتفاعل مع مكونات الدواء ويساعد على امتصاصه بفعالية. وإذا كانت هناك حاجة لتناول الدواء مع شيء آخر بدلاً من الماء، فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلي للحصول على توجيهات حول السوائل المناسبة التي يمكن تناول الدواء معها بأمان.
