يمكن أن يؤثر اضطراب النوم على العديد من العمليات البيولوجية كالجوع والتوتر، ويسبب خللاً في هرمونات الجسم كهرمون النمو ما يؤثر في بناء كتلة العضلات، وإصلاح الخلايا والأنسجة، فضلًا عن وظائف النمو الأخرى.
ذكرت إحدى الدراسات – وفقًا لموقع “ميديكال نيوز تودي” – أن الأشخاص الذين عانوا من أنماط نوم متغيرة كانت لديهم بشكل عام شهية أكبر واستهلكوا وجبات غنية بالسعرات الحرارية أكثر من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك؛ وهو ما يشير إلى أن تغيير أوقات النوم يمكن أن يكون له عواقب على التحكم بالوزن.
ووجدت دراسة أخرى أن مؤشر كتلة الجسم لدى الممرضين زاد عندما تحوَّل عملهم من الفترة الصباحية إلى الليلية. وتم عزو ذلك إلى زيادة الرغبة في تناول الطعام ليلًا، ذلك أنه في حالة قلة النوم تنخفض مستويات هرمون الشبع (اللبتين) الذي يرسل إشارات إلى الدماغ بوجود ما يكفي من الطعام، وترتفع مستويات هرمون الجوع (الغريلين).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي قلة النوم أيضًا إلى زيادة فرص الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي التي تمثل مجموعة من المشكلات التي تحدث معَا (ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم، الدهون الزائدة حول منطقة البطن، ومستويات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون الثلاثية)، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية والسكري.
وعلى ذلك، إذا لم يحصل الشخص على القسط الكافي من النوم، فإنه قد يصاب بزيادة في الوزن، فضلاً يعقبها عن مشكلات صحية أخرى يمكن أن تصيب الجسم.
ولتجنب حدوث تلك العوامل والحفاظ على وزن معتدل، من المهم الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي للمحافظة على صحة الجسم.