يُطلب من العديد من الأمهات الحد من الكافيين أو حتى التوقف عن تناوله أثناء الحمل بسبب خطر عبور الكافيين للمشيمة والتأثير على نمو الجنين. إلا أنه من غير المرجح أن يؤثر الكافيين في الرضيع.
إذ يقوم الجسم بعملية استقلاب لمعظم الكافيين الموجود في القهوة قبل أن يصل إلى حليب الثدي أو يكون لديه فرصة للتأثير في الطفل.
فوفقًا لموقع “medical news todaفإن” الكافيين يعتبر منخفض الخطورة إذا تناولته الأم المرضعة، وإذا دخل في حليب ثديها، فإن كمية الكافيين تكون ضئيلة ولا تؤذي معظم الأطفال.
ومع ذلك يجب على الأمهات اللاتي يرضعن من الثدي واللاتي يرغبن في اتباع نهج أكثر أمانًا أن يفكرن في الحد من تناول الكافيين إلى حوالي 300 ملليجرام (ما يعادل 2-3 أكواب من القهوة) في اليوم، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) لذي لاحظ أن الاستهلاك المفرط للكافيين لأكثر من 10 أكواب في اليوم قد يسبب أعراضًا لدى الطفل، مثل الانزعاج والعصبية.
ويعرب بعض الخبراء عن قلقهم من أن الكافيين قد يؤثر على نوم الطفل، لكن دراسة أجريت على 885 طفلًا في البرازيل لم تجد أي تأثير ذي دلالة إحصائية على تغيير في نوعية نوم الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 3 أشهر عندما يرضعون من أمهات يستهلكن الكافيين.
وكذلك يعتقد بعض الناس أن الأحماض الموجودة في القهوة قد تقلل من محتوى الحديد في حليب الثدي، على الرغم من عدم وجود دليل علمي حديث يؤكد ذلك. إذ يحتوي حليب الثدي على نسبة منخفضة من الحديد بشكل طبيعي، ولكن الأطفال يحتاجون إلى الحديد لينموا بشكل طبيعي، لذلك يجب على الأمهات اللاتي يشربن القهوة مناقشة مكملات الحديد مع الطبيب المختص.
فلا يوجد سبب طبي يمنع من شرب القهوة أثناء الرضاعة الطبيعية. كما لا يوجد دليل على أن الكافيين يفيد الطفل بشكل مباشر.