يحتوي الموز على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل البوتاسيوم والفيتامينات والألياف، وهو يعتبر وجبة خفيفة مغذية وصحية. ومن المعروف أن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يعتبر عاملاً مسبباً لأمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك يجب الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الكوليسترول.
أما تأثير الموز على مستويات الكوليسترول، فإن دراسة أجريت في جامعة مالايا في ماليزيا أشارت إلى أن تناول الموز يمكن أن يساعد على تخفيض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم. وقد تم إجراء هذه الدراسة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، حيث تناولت المجموعة الأولى الموز بشكل يومي لمدة 12 أسبوعاً، في حين تناولت المجموعة الثانية نفس الكمية من الألياف الغذائية الأخرى.
وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الموز قد حققت تحسناً ملحوظاً في مستويات الكوليسترول الضار (LDL) والكوليسترول الكلي، بالإضافة إلى تحسن في مستويات السكر في الدم وضغط الدم. ويعزى هذا التأثير الإيجابي للموز إلى احتوائه على البوتاسيوم والألياف الغذائية الهامة التي تساعد على تقليل امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضمي.
غير أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن تناول الموز هو الحل الوحيد لتخفيض مستويات الكوليسترول، وإنما يجب الحرص على اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة استشارة الطبيب قبل تناول أي غذاء أو مكمل غذائي.