للنوم تأثير كبير على الصحة، وبدون الحصول على قسط جيد من النوم في الليل، يمكن أن يؤثر على اليقظة والنشاط وأداء المهام في النهار، إضافة إلى تأثيره في صحة ووظائف الجهاز المناعي..
وتشير إحدى الدراسات إلى أنه يمكن أن يكون لقلة النوم تأثير قاتل بحيث يصبح الجسم غير قادر على مقاومة العدوى والأمراض. ووفقًا لموقع express أظهرت ورقة بحثية أعدها باحثون في الولايات المتحدة أن الحصول على قسط أقل من النوم ليلاً يمكن أن يؤثر على مستويات الكوليسترول “الضار” في الدم. ووجدوا أن الأشخاص الذين يميلون إلى النوم لفترات قصيرة جدًا كل ليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول “الضار” والدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول “الجيد”.
إن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يعني أن لدى الشخص الكثير من مادة دهنية تسمى الكوليسترول في الدم. ويمكن أن يتراكم هذا في النهاية ويسبب انسدادًا في الشرايين، ومن ثم قد يؤدي إلى مشاكل في القلب والسكتات الدماغية.
ويوجد نوعان من الكوليسترول في الدم، وغالبًا ما يشار إليهما بالكوليسترول “الجيد” و”الضار”. إن وجود الكوليسترول “الجيد”، المعروف بالبروتين الدهني عالي الكثافة، يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بانسداد الشرايين. في حين أن الكوليسترول “الضار” أو البروتين الدهني منخفض الكثافة يؤدي إلى خطر أكبر للإصابة بأمراض القلبية والأوعية الدموية.
وكجزء من الدراسة، التي نُشرت في مجلة تمريض القلب والأوعية الدموية، تم تقييم 371 بالغًا فوق سن 40 عامًا لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأكملوا استبيانًا حول عادات نومهم كالانتظام واليقظة أثناء ساعات الاستيقاظ وتوقيت النوم وكفاءة النوم ومدة النوم، مع الأخذ في الاعتبار العوامل النفسية كالقلق والتوتر، والاجتماعية كالعزلة والانطواء. وتم اختبار كمية الدهون في الدم.
وخلصت الدراسة إلى أن: “النوم أقل من ست ساعات في الليلة يزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول ويرتبط بالعديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكان الشخير مرتبطًا بانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة، ومن المحتمل أن يكون ذلك بسبب زيادة الوزن أو السمنة.
“قد يكون لهذه البيانات أهمية بالنسبة لمقدمي الرعاية الصحية لتحديد الأفراد الذين قد يكونون في خطر متزايد من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بناءً على عادات النوم والأسباب المؤدية إلى اضطرابات النوم.”
وغالبًا ما يرتبط ارتفاع الكوليسترول بعدد من عوامل نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
