المورينجا هو نبات موطنه شمال الهند ويمكن أن ينمو أيضًا في أماكن استوائية وشبه استوائية أخرى، مثل آسيا وأفريقيا . استخدم الطب الشعبي أوراق هذا النبات وأزهاره وبذوره وجذوره لعدة قرون.
تم استخدامه تقليديًا كعلاج لحالات مثل: داء السكري، والتهاب طويل الأمد، والالتهابات البكتيرية والفيروسية والفطرية، وألم المفاصل، وصحة القلب، والسرطان.
هل للمورينجا فوائد صحية؟
يحتوي المورينجا على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة. وتحتوي الأوراق على فيتامين C أكثر بـ7 أضعاف من الموجود في البرتقال، وأكثر 15 ضعفًا من البوتاسيوم الموجود في الموز، إضافة إلى احتوائه على الكالسيوم، والبروتين، والحديد، والأحماض الأمينية.
كما أنه مليء بمضادات الأكسدة، والمواد التي يمكن أن تحمي الخلايا من التلف وقد تعزز جهاز المناعة وصحة الجسم.
هناك بعض الأدلة على أن بعض مضادات الأكسدة هذه يمكنها أيضًا خفض ضغط الدم وتقليل الدهون في الدم والجسم.
استخدامات المورينجا
حتى الآن، استخدم الكثير من الأبحاث حول المورينجا الحيوانات كمواضيع للاختبار. ولا يعرف هل النتائج ستكون هي نفسها مع البشر. يعمل الباحثون لمعرفة كيف تؤثر هذه النبتة ومستخلصاتها في الصحة. لكن الدراسات المبكرة تظهر أنه قد يساعد في:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: قد يقلل مستخلص أوراق المورينجا من التورم والاحمرار والألم واحتباس السوائل.
- داء السكري: أظهرت العديد من الدراسات المبكرة أن البروتينات الشبيهة بالأنسولين الموجودة في المورينجا قد تساعد في خفض نسبة السكر في الدم. وقد تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الأوراق على معالجة السكر بشكل أفضل، وقد تؤثر على كيفية إفراز الجسم للأنسولين.
- السرطان: في الاختبارات المعملية، أدت مستخلصات الأوراق إلى إبطاء نمو خلايا سرطان البنكرياس وساعدت العلاج الكيميائي على العمل بشكل أفضل. وتظهر دراسات معملية أخرى أن أوراق ولحاء وجذور المورينجا جميعها لها تأثيرات مضادة للسرطان، وقد تؤدي إلى صناعة عقاقير جديدة.
- الذاكرة: يعتقد بعض الخبراء أن مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الأخرى المعززة للصحة قد تعالج الإجهاد والالتهابات في الدماغ.
يحاول العلماء أيضًا معرفة هل يمكن أن يساعد في علاج: الكوليسترول، والتهاب المفاصل، وضغط الدم المرتفع، وتلف الكبد الناجم عن الأدوية، وقرحة المعدة، والتئام الجروح، والتهاب القولون التقرحي، والإسهال وغير ذلك من الأمراض..
هل هو آمن؟
تظهر الأبحاث أنه يمكن تناول الأوراق أو حبات البذور الصغيرة عمومًا، كما أن مستخلصات الأوراق المصنوعة من المسحوق والماء قد تكون آمنة أيضًا. ولكن قد يكون تناول اللحاء أو اللب أمرًا خطيرًا، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل. إذ المواد الكيميائية الموجودة في اللحاء قد تجعل الرحم ينقبض وتؤدي إلى الإجهاض.
لذا لا ينبغي للحامل أو المرضع توخي الحذر وعدم تناوله في هذه الفترة. ولا بد من التحدث إلى الطبيب قبل تناول المورينجا أو أي مكمل آخر، وبخاصة إذا كنت تتناول أي أدوية.
