تشير الدراسات إلى أن كبسولات زيت النعناع المغلفة يمكن أن تخفف الآثار الجانبية لمتلازمة القولون العصبي مثل الغازات وآلام المعدة والإمساك والإسهال.
زيت النعناع هو نوع من الأدوية المضادة للتشنج، يساعد في تخفيف تقلصات المعدة، والانتفاخ، وبخاصة لدى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي. وهو يعمل عن طريق مساعدة عضلات جدار الأمعاء على الاسترخاء.
إذًا كيف يعمل زيت النعناع على تسكين بعض أعراض القولون العصبي؟ يشرح سكوت ماكدوغال، مدير صيدلي إكلينيكي في بريستول، المملكة المتحدة، أنه عندما يتم هضم الطعام، فإن سلسلة طبيعية من تقلصات العضلات في الأمعاء تسمى التمعج تساعد في دفع الطعام عبر الجهاز الهضمي. في الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، تكون الأعصاب التي تسهل التمعج أكثر حساسية، ويتفاعل الجدار الداخلي للجهاز الهضمي بقوة أكبر مع بعض الأطعمة التي لا تسبب عادة مشاكل في الأشخاص الذين لا يعانون من القولون العصبي.
والباحثون لا يزالون يحاولون فهم كيف يخفف زيت النعناع من أعراض القولون العصبي. وتشير الدلائل حتى الآن إلى أن المنثول، وهو أحد مكونات النعناع، يمكن أن يقلل من الضغط على العضلات الملساء المعوية، ويضعف مستقبلات الألم ويريح عضلات القولون، وهذا ما يؤدي إلى تخفيف الأعراض والآلام الناتجة.
ومن المهم ملاحظة أنه في الدراسات التي ظهر فيها أن زيت النعناع يحسن أعراض القولون العصبي، تناول المشاركون المكمل يوميًا لمدة أربعة أسابيع، أي أنه لم يتم إثبات فعاليته عندما يتم أخذه على أساس الحاجة فقط.
تشمل الأطعمة الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض القولون العصبي، وفقًا لمايو كلينك، الحليب ومنتجات الألبان والقمح والفاصوليا والحمضيات والمشروبات الغازية وغيرها. ويقول ماكدوغال إن رد فعل الأمعاء تجاه هذه الأطعمة لدى الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي غالبًا ما يسبب الألم والانتفاخ وأعراضًا أخرى.
يجب التنبه إلى أن مكملات زيت النعناع يمكن أن تؤدي إلى بعص الآثار الجانبية، إذ يمكن أن يسبب ارتجاع المريء وحرقة المعدة، وفي حالات نادرة الحساسية، لذا يجب تناوله بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.
المصدر: هنا