يوجد الكثير من الآفات التي تغزو المنزل وتفضل العيش فيه، ما يسبب إزعاجًا ومشكلات لساكنيه، فبعضها قد تنقل البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي، وبعضها الآخر قد تسبب الأمراض أو تنقلها.
ونعرض فيما يلي أكثر الحشرات وجودًا في المنازل، مع شرح أمثل الطرق للتخلص منها، وأهم من ذلك معرفة أفضل الطرق وأفضل المبيدات، والحذر عند استخدام بعضها.
– النمل
إذا وجد النمل في أي مكان من المنزل نتتبع الصفوف حتى نعرف المكان الذي أتت منه، ثم نحاول التعامل معها بالطرق الآتية للقضاء عليها والمحافظة على منعها من الظهور مرة أخرى.
– صبي ماء مغليًا على الحفرة التي أتى منها النمل.
– سدي الحفرة نفسها بقطعة من القطن مشبعة بالبرافين.
– رش مكان مواسير المياه وعتبة الشباك من الخارج بصفة خاصة بالمبيد المناسب بحيث لا تستطيع الأطفال أو الحيوانات الأليفة الوصول إليها.
– ولكي نمنع وجودها بالطرق الطبيعية يمكن رش بعض الفلفل الأحمر المطحون أو وضع نبات ذي رائحة عطرية نفاذة مثل النعناع أو اللافندر وذلك خلف الأبواب وخاصة بالقرب من مدخل بيت النمل.
– بق الفراش
أول دليل على وجودها هو الشعور بقرصها على البشرة والاحمرار الذي قد نلاحظه، وهي حشرات صغيرة جدًا تختبئ في النهار في شقوق الحوائط والجدران وتظهر في الليل لكي تتغذى على دمائك، وتختبئ كذلك خلف الشبابيك وخلف إطارات الأبواب وبراويز الصور، وكذلك خلف ورق الحائط غير الملصق جيدًا.
ويمكن رؤيتها بالعين المجردة حيث يصل حجمها مثل رأس عود الثقاب وبنية اللون وتتحول إلى اللون البنفسجي بعد أن تمتص الدماء، والغرف التي تحويها تبدو كما لو كانت بها رائحة اللوز. وهذه الحشرات لا تنقل الأمراض ولكنها مسببة للحساسية والحكة.
ولكي نتخلص منها أو على الأقل نحمي أنفسنا منها يمكن اتباع الآتي:
– غسل كل الأماكن التي تحوي شقوقًا للتخلص من بيضها ومخلفاتها، ثم قومي بدهان أو إغلاق مكان الشقوق. وهذه الحشرات قادرة على التسلق، لذا ينصح بدهن أرجل السرير بمادة الفازلين (petroleum jelly) لمنعها من التسلق كما ينصح بتحريك السرير بعيدًا عن الحائط.
– وإذا فشلت هذه الطريقة ينصح باستخدام مبيد مناسب، ولكن لاحظي أن المبيدات عالية التركيز تؤذي الإنسان وترش في إطارات السرير والمفصلات والزوايا وغيرها من الأماكن التي قد تحويها.
– إذا أصيبت الوسائد يجب التخلص منها بحرقها وشراء مخدات جديدة تمامًا. وإذا لاحظت وجود إحداها مرة أخرى كرري نفس أسلوب الإبادة.
– الصراصير
تختبئ تحت الثلاجات وفي الأركان المظلمة كما تظهر في المواسير خلف الأحواض وفي البالوعات وخلف أفران البوتاجاز. وهي تتميز عن الخنافس بشكلها البيضاوي وقرونها الطويلة وهي غالبًا ما تظهر في الليل بحثًا عن الطعام والنشا والمنسوجات والأوراق.
ويمكن القضاء عليها برش بودرة الأقحوان في المناطق المصابة. أما إذا كانت الإصابة شديدة يفضل رش المكان بمبيد مناسب وترش البدرة بعناية حتى تصل إلى الشقوق والفتحات التي قد تعيش بها هذه الحشرات.
تحذير: تسبب الصراصير التسمم الغذائي لذا يفضل التخلص منها بأسرع ما يمكن بمجرد ظهورها.
– الذباب
يستطيع الذباب نقل أكثر من 30 مرضًا لكل من الإنسان والحيوان وتنقل البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي عندما تقف على الطعام وعلى أسطح تحضير الطعام. ويتغذى ويتكاثر بين أكوام القمامة وعلى اللحم المتحلل وخاصة في الطقس الحار. ويمكن الحد من وجود الذباب بالطرق التالية:
– إغلاق النوافذ التي يأتي منها الشمس لأنه يأتي مع الشمس والحرارة.
– يمكن تعليق أوراق خارج الشباك مشبعة بمبيد حشري بحيث تتطاير بالخارج وتحد من دخوله.
– يمكن زراعة بعض النباتات ذات الرائحة العطرية النفاذة كالنعناع والزهور المختلفة على حافة الشباك لطرد الذباب كما أنها لا تلوث البيئة.
– يحكم إغلاق جميع الأطعمة وسلال القمامة كما يجب المحافظة على نظافة سلة القمامة من الداخل والخارج.
– يراعى عدم ترك براز الحيوانات والإسراع بالتخلص منه.
– توخي الحرص من ذباب الفاكهة الذي يتجمع على الفاكهة الفاسدة أو شديدة النضج لذا يفضل فحص الفاكهة باستمرار وتغطيتها أو وضعها بالثلاجة فهذا النوع من الذباب ينقل بكتيريا التسمم الغذائي كذلك.
– البعوض
مشكلته الواضحة هي اللدغ ويكون مزعجًا جدًا بالليل والمشكلة الأكبر هي نقله لبعض الأمراض مثل الملاريا من أنواع معينة من البعوض مثل بعوضة الأنوفيليس التي تنقل المرض عن طريق الدم. ولذا ينصح بما يلي:
– ارتداء ملابس واقية للذراعين ذات أكمام طويلة خاصة عند الخروج في المساء.
– الابتعاد عن المناطق الزراعية في وقت الغروب بصفة خاصة.
– الحرص على نظافة الأحواض وعدم انسدادها لأن الذباب يفضل القرب من المياه الراكدة. ومن العلاجات التقليدية لطرد البعوض إضافة بعض قطرات من زيت القيصوم (Citronella) في طبق عميق من الماء في المكان الذي يوجد فيه البعوض، وهذا الزيت من الزيوت الطيارة ذات الرائحة النفاذة ويستخدم خاصة في تصنيع العطور والصابون وكذلك في طرد الحشرات.
– البراغيث
تتكاثر بسرعة في أي بيئة سواء كانت نظيفة أو لا، وخاصة عندما يتمتع البيت بالدفء، وأشهرها براغيث القطط. ولكن كل الحيوانات الأليفة التي تعتاد الخروج من المنزل لا بد أن يحتوي فراؤها على البراغيث. ويمكن اختبار وجود هذه الحشرات في فراء الحيوانات الأليفة بتمشيطها بالمشط المخصص لذلك، وهو مشط ذو أسنان ضيقة يسهل اصطيادها عند التمشيط. وقد تتسبب هذه الحشرات في حدوث التهابات جلدية أو الإصابة بالدودة الشريطية وقد تتسبب كذلك في حدوث حساسية شديدة جدًا في بعض أنواع القطط والكلاب. وللتخلص منها يتبع الآتي:
– أول علامة لوجودها أن تلاحظ أن الحيوان دائمًا يعاني حكة وعندئذ نفحصه كما قلنا بالمشط المخصص.
– يمكن استخدام بودرة أو (إسبراي) لرش فروة الحيوان، وهي أنواع مخصصة، لذلك تشترى من عند البيطري وليس من محل الحيوانات الأليفة.
– لا نستخدم نوعًا من مبيدات البراغيث لحيوان وهي مخصصة لحيوان آخر، فكل حيوان له ما يناسبه من مبيد للبراغيث فالقطط بصفة خاصة تمتص المركبات السامة خلال الجلد، وكذلك يمكن لكل من القطط والكلاب أن تمرض باستخدام المستحضر الخطأ.
ولا تدعي البودرة أو (الإسبراي) حتى النوع المناسب في تماس مباشر مع عين الحيوان أو فمه.
– تنظيف المنزل جيدًا في نفس الوقت الذي تعالج فيه الحيوان من البراغيث. وحيث إن بيوض البراغيث قد تفقس إلى يرقات في خلال يومين إلى 12 يومًا في ظروف الدفء كما أنها يمكن أن تظل كامنة لمدة شهرين، لذا يفضل الشفط بالمكنسة على الفرش والكراسي والوسائد وأي سطح ناعم. كما يراعى حرق محتويات المكنسة أو إحكام إغلاقها في عدة أكياس من البلاستيك قبل التخلص منها.
