يقال إن بذور الكرفس علاج قوي ويمكن أن تمنع جميع أنواع المشاكل الصحية.. فهل للكرفس فوائد صحية؟ وهل يمكن تناوله بأمان؟
الكرفس هو جزء من عائلة الخيميات التي تشمل الشبت والجزر والكمون واليانسون والكراويا والبقدونس. ويحتوي على سعرات حرارية منخفضة ما يجعل البعض يتناوله نيئًا كبديل صحي للوجبات الخفيفة خلال اليوم. ويمكن أن تفيد الألياف الموجودة في الكرفس الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية. ويحتوي الكرفس أيضًا على مضادات الأكسدة التي قد تلعب دورًا في الوقاية من الأمراض.
بذور الكرفس مثلها مثل العديد من المكملات العشبية الأخرى، يجب تناولها بحذر. على عكس الكميات التي يستخدمها الناس في الطهي والخبز تحتوي مكملات بذور الكرفس على جرعات عالية جدًا من البذور أو مستخلص البذور.
ووفقًا لموقع medical news today فقد تقدم المكملات المركزة لبذور الكرفس بعض الفوائد الصحية؛ ومع ذلك فإنها قد تسبب آثارًا جانبية خطيرة وتتفاعل مع الأدوية الشائعة والمكملات العشبية الأخرى.
إذ إن بعض الأبحاث على الحيوانات تشير إلى أن مستخلص بذور الكرفس قد يكون له تأثيرات مضادة للأكسدة وخافضة للضغط وتعزز صحة القلب. ومع ذلك، فإن الأبحاث على البشر لدعم هذه الفوائد المحتملة غير متوفرة.
على الرغم من أن بعض الأدلة توضح أن بذور الكرفس قد تقدم بعض الفوائد، فمن المهم ملاحظة أن هذه المكملات ليست آمنة للجميع. على سبيل المثال، يجب على النساء الحوامل تجنب مكملات بذور الكرفس، لأنها قد تسبب تحفيز الرحم وتزيد من خطر النزيف. وقد تسبب أيضًا مشاكل صحية لدى المصابين بالتهاب الكلى أو أمراض الكلى.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاعل مكملات بذور الكرفس مع الأدوية الشائعة، مثل تلك المستخدمة لعلاج مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم.
بشكل عام، فإن سلامة مكملات بذور الكرفس ذات الجرعات العالية على المدى الطويل غير معروفة، إذ إن الأبحاث في هذا المجال غير متوفرة. وعلى الرغم من الترويج لمكملات بذور الكرفس على أنها معالج قوي، فمن الأفضل دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لضمان السلامة والجرعة المناسبة، خاصة إذا كنت تعاني من حالة صحية أو كنت تتناول الأدوية حاليًا.