إن الحد من كمية اللحوم التي تتناولها له مجموعة متنوعة من الفوائد، بما في ذلك فقدان الوزن وتحسين صحة الأمعاء.
لقد ارتبط تقليص تناول اللحوم بتحسين الصحة وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض معينة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الفوائد تعتمد على الأطعمة الأخرى التي تتناولها وأنواع اللحوم التي تحددها.
يدعم الصحة العامة وإدارة الوزن
العديد من أنماط الأكل لا تحتوي على اللحوم أو تحتوي على كميات محدودة منها، وقد ارتبط معظمها بفوائد صحية إلى حد ما.
تم ربط النظم الغذائية النباتية، التي تستثني اللحوم، وجميع المنتجات الحيوانية، بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الأبحاث إلى أن المزيد من النظم الغذائية النباتية مرتبطة بتحسين مقاومة الأنسولين وانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنةً بالأنظمة الغذائية القائمة على اللحوم.
وجدت الدراسات أن الأشخاص الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا نباتيًا لمدة 18 أسبوعًا في المتوسط فقدوا وزنًا أكبر بشكل ملحوظ من أولئك الذين اتبعوا نظامًا غذائيًا غير نباتي.
من المحتمل أن تنبع الفوائد الصحية المحتملة للحد من تناول اللحوم وتناول المزيد من الأطعمة النباتية من تناول كميات أكبر من المركبات النباتية المفيدة، مثل مضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن واستهلاك سعرات حرارية أقل.
علاوة على ذلك، من المهم ملاحظة أن الأنظمة الغذائية النباتية يمكن أن تفتقر إلى العناصر الغذائية الموجودة في الغالب في الأطعمة الحيوانية.
قد لا توفر النظم الغذائية النباتية التي لم يتم التخطيط لها بشكل جيد ما يكفي من فيتامين ب 12، والزنك، والكالسيوم، والحديد، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، من بين العناصر الغذائية الأخرى.
قد يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب
أحد الجوانب الأكثر بحثًا في الأنظمة الغذائية النباتية هو تأثيرها على صحة القلب.
وجدت الأبحاث المثيرة للجدل ارتباطات بين تناول الدهون المشبعة الموجودة أساسًا في اللحوم والمنتجات الحيوانية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أن اللحوم المصنعة غنية جدًا بالصوديوم، مما قد يساهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وهناك الكثير من الجدل حول هذا الارتباط المحتمل. ومع ذلك، قد يكون من الأفضل التخفيف من تناول اللحوم التي تميل إلى أن تكون غنية بالدهون المشبعة، مثل قطع اللحوم الحمراء الدهنية، والسجق، والنقانق وغيرها من اللحوم المصنعة أو المقددة.
إذ لوحظ انخفاض كبير في مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند استبدال مصادر الدهون المشبعة بمصادر الدهون غير المشبعة أو المتعددة غير المشبعة، مثل الأسماك.
يمكن أن يساعد في صحة الجهاز الهضمي
نظرًا لأن الأنظمة الغذائية التي تستبعد اللحوم غالبًا ما تكون غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والأطعمة النباتية الأخرى، فإنها تميل إلى أن تكون غنية بالألياف الغذائية.
تغذي الألياف البكتيريا المفيدة في الأمعاء التي تنتج مركبات ذات أدوار مضادة للالتهابات وداعمة للمناعة في الجسم.
وقد تلعب بكتيريا الأمعاء أيضًا دورًا في منع نمو بعض الخلايا السرطانية، وتحسين تكوين الجسم، والحماية من مرض السكري من النوع 2. وقد تساعد البروتينات النباتية والمركبات المفيدة المسماة “بوليفينول” الموجودة في الأطعمة النباتية أيضًا في الحفاظ على أمعاء صحية.
من ناحية أخرى، تشير بعض الأبحاث إلى أن الدهون والبروتينات من مصادر حيوانية قد تعزز نمو بكتيريا أمعاء أخرى أقل صحة تؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي وتلعب دورًا في أمراض القلب.
قد يساعد في الحماية من بعض أنواع السرطان
قد يساعد الحد من بعض أنواع اللحوم أيضًا في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. فقد تبين أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة مثل: اللحوم الغنية بالدهن والنقانق وغيرها من اللحوم المدخنة أو المعالجة، ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي.
أما كيف يمكن أن تؤثر هذه الأطعمة على الإصابة بالسرطان فغير واضح. ومع ذلك، فقد اقترح بعض الباحثين أن الدهون المشبعة والمركبات المسببة للسرطان التي تنتج أثناء معالجة اللحوم والطهي بدرجة حرارة عالية، يمكن تلعب دورًا في الإصابة بالمرض.
www.healthline.com