تتعرض قدما الطفل البدين للضرر وتحدث مشكلات في المشي لديه، وذلك حسب بحث قدم أمام المنتدى الدولي للسمنة www.nationalobesityforum.org.uk، أظهر أن الأطفال الذين يعانون من البدانة تكون أقدامهم أطول وأعرض من الطبيعي. وأن الأطفال البدينين يعانون من مشاكل في التوازن ويمشون بسرعة أقل من الطبيعي.
ونبه الخبراء إلى أن البدانة قد تسبب للأطفال على المدى الطويل مشاكل في القدم والساق والظهر.
نشير هنا إلى أن القدم البشرية تتكون من 26 عظمة ونحو 19 عضلة، وعدد أكبر من الأربطة والأوتار (الرابطة بين العظام والعضلات)، والأوعية الدموية والأعصاب، وهي مصممة بحيث تمتص الصدمات الناجمة عن عمليتي المشي والركض.
غير أن الوزن الزائد والبدانة قد يضران قدم الطفل الغضة وغير النامية بشكل كامل، مما يعرضها لخطر التشوه وإصابات مختلفة أخرى.
وفحص الخبراء- خلال الدراسة – 200 طفل من (أسكتلندا) تتراوح أعمارهم بين 9-12 سنة، منهم 54 طفلاً بدينًا و 15 آخر مفرط البدانة.
وكانت أقدام الأطفال ذوي البدانة المفرطة في المعدل أطول بمقدار 18 ملم، وأعرض بمقدار 15 ملم.
ووجد الباحثون أن الأطفال البدينين كانوا يعانون من اختلال في المشي، واحتاج هؤلاء الأطفال وقتا أطول لموازنة أجسامهم على القدمين أثناء المشي، ووقتًا أقل على قدم واحدة مقارنة مع الأطفال ذوي الأوزان العادية. كما وجدوا أن مشية الأطفال البدينين كانت أبطأ.
ويولد بعض الأطفال بأقدام أكثر تسطحًا من الطبيعي، وهذا يسبب مشاكل في المشي والوقوف، لكن الوزن الزائد يفاقم هذه المشاكل.
وحتى الأطفال الذين يولدون بأقدام طبيعية التكوين، يبقى عامل الوزن الزائد موجودًا في المشاكل التي يمكن أن تصيب تلك الأقدام، حيث إنه يزيد الضغط أثناء محاولة القدمين الوقوف والمشي.
وخلص الباحثون إلى أن مشاكل القدم تحد من قدرة الطفل البدين على المشاركة في نشاط رياضي، وبالتالي قد لا يكون تشجيعهم على ممارسة الرياضة بالخيار الأفضل، وأن البحث يظهر للطبيب المختص طبيعة القدم الهشة عند الطفل السمين أو البدين. كما يظهر تأثيرات البدانة على كل عضو من أعضاء الجسم وهو ما يعزز الحاجة إلى الوقاية لا العلاج وللتدخل المبكر، لمنع وقوع مشاكل.