تتمتع بذور اليقطين بتاريخ طويل من الاستخدام الغذائي يعود تاريخه إلى أكثر من 7500 عام. وفي كثير من الثقافات تم استخدامها كعلاج شعبي لعلاج التهابات المسالك البولية والمثانة، وارتفاع ضغط الدم وسكر الدم، وحصى الكلى، والطفيليات مثل الديدان.
يؤكد العلم الحديث أن بذور اليقطين لها خصائص مغذية تفيد العديد من جوانب صحة الجسم. فهي مصدر غني بالبروتين والأحماض الدهنية غير المشبعة والفيتامينات والمعادن التي تقلل من عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان.
الفوائد الصحية
تعد بذور اليقطين مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية، التي توفر مستويات عالية من الفيتامينات والمعادن الأساسية في وجبة صغيرة. لكنها أيضًا غنية بالسعرات الحرارية، لذا لا بد من تناولها باعتدال للمساعدة في إدارة وزن صحي.
يمكن أن تساعد إضافة حفنة (ربع كوب) من بذور اليقطين إلى الوجبات الغذائية في الحصول على فوائد صحية محتملة مثل:
مكافحة الالتهابات
بذور اليقطين غنية بالعديد من مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من الأمراض المسببة للأضرار وتقلل من الالتهابات. كما أنها مصدر كبير للألياف الغذائية، والتي يمكن أن تعزز هذا التأثير. تشير الدراسات إلى أن القدرات المضادة للالتهابات لبذور اليقطين يمكن أن تساعد في الحفاظ على وظيفة جيدة في الكبد والمثانة والأمعاء والمفاصل.
انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري
تحتوي بذور اليقطين على نسبة عالية من المغنيسيوم، الذي لا يحصل عليه معظم الناس في نظامهم الغذائي. إذ يساعد المغنيسيوم على تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري. وتشير الدراسات إلى أن بذور اليقطين مصدر كبير للألياف وترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف بانخفاض مخاطر الإصابة بمرض السكري، وتحسين مستويات السكر في الدم.
وقاية من السرطان
تظهر الدراسات المختبرية أن بذور اليقطين يمكن أن توقف نمو خلايا سرطان الثدي والبروستاتا. وتعد بذور اليقطين مصدرًا غنيًا للبوليفينول والمركبات الأخرى النشطة بيولوجيًا التي قد تعمل كعوامل وقائية كيميائية ضد السرطان.
تعزيز صحة القلب
يساعد محتوى المغنيسيوم العالي في بذور اليقطين على خفض وتنظيم ضغط الدم. وبفضل هذا التأثير، ترتبط الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم بانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب. وتشير الدراسات إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في بذور اليقطين تساعد الجسم على إنتاج المزيد من أكسيد النيتريك، وهي مادة كيميائية تساعد الأوعية الدموية على التمدد وتحسّن تدفق الدم بسهولة أكبر عبر الجسم.
المساعدة على النوم
قد يساعد تناول بذور اليقطين قبل النوم في الحصول على قسط أفضل من الراحة في الليل. يعد بذور اليقطين مصدرًا طبيعيًا للتربتوفان، وهو حمض أميني يعزز النوم. ويمكن أن يؤثر الزنك والنحاس والسيلينيوم في بذور اليقطين أيضًا على مدة النوم وجودته. وأخيرًا، تظهر الدراسات أن المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق اللذين يسببان الأرق وقلة النوم.
دعم جهاز المناعة
بذور اليقطين مفيدة لجهاز المناعة بسبب محتواها بفيتامين “هـ” والزنك. إذ يعزز فيتامين “هـ” الاستجابات المناعية ويقي من العديد من الأمراض المعدية. كما أنه أحد مضادات الأكسدة القوية التي تمنع الجذور الحرة من إتلاف الخلايا السليمة في الجسم وتعمل على محاربة البكتيريا والفيروسات. وبذور اليقطين غنية أيضًا بالفيتامينات والمعادن مثل المنغنيز وفيتامين K، وكلاهما مهم في المساعدة على التئام الجروح.
المصدر: هنا