يُعتقد أن البازلاء التي نأكلها اليوم نشأت في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وربما كانت واحدة من أولى المحاصيل التي زرعها البشر. وربما كانت البازلاء تستهلك في الأصل في شكلها الجاف؛ ولم يتم تناولها طازجة حتى القرن السادس عشر. تعد كندا أكبر منتج ومصدر للبازلاء، وتعد الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والهند من كبار المنتجين أيضًا.
تنتمي البازلاء إلى فئة “الخضار النشوية”، على عكس الفاصوليا الخضراء أو البروكلي التي تعتبر “خضروات غير نشوية”. تحتوي البازلاء على كربوهيدرات أكثر من بعض الخضروات الأخرى، وبالتالي تُحسب عمومًا كخيار لحساب الكربوهيدرات في كل الوجبة.
وعلى الرغم من أن البازلاء تحتوي على كربوهيدرات أكثر من بعض الخضروات الأخرى، فإن تناولها يمكن أن تعزز صحتك.
الفوائد الصحية للبازلاء الخضراء
أظهرت الأبحاث والدراسات أن البازلاء لها دور في العديد من الفوائد الصحية للإنسان، وتشمل مثلاً صحة القلب والأوعية الدموية والتحكم في مستويات الكوليسترول في الدم، ونظرًا لغناها بالألياف فإنها يمكن أن تحسن إدارة بالوزن وغيرها من الفوائد. وفيما يلي أهم الفوائد التي توفرها البازلاء:
– خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات
البازلاء الخضراء مليئة بمضادات الأكسدة، ومنها الكاتشين والإبيكاتشين (الموجود أيضًا في الشاي الأخضر)، ويُعتقد أنه يحمي من أمراض القلب وسرطان الجلد. وتحتوي البازلاء أيضًا على أحماض أوميغا 3 الدهنية في شكل حمض ألفا لينولينيك، التي يمكن أن تقاوم الالتهابات وهو ما يعد جزءًا مهمًا من الوقاية من الأمراض، خاصةً الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
– الوقاية من مرض السكري النوع الثاني
تحتوي البازلاء على الكربوهيدرات، ومع ذلك من الممكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي صحي. إذ يُعتقد أن محتوى البازلاء من الألياف والبروتين يعمل على إبطاء عملية الهضم، وهو ما يمكن أن يساعد في تقليل مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام. وتحتل البازلاء أيضًا مرتبة منخفضة على مقياس مؤشر نسبة السكر في الدم (مؤشر نسبة السكر في الدم هو ترتيب لكيفية تأثير الأطعمة الكربوهيدراتية على نسبة السكر في الدم).
– التحكم في الوزن
البازلاء منخفضة نسبيًا في السعرات الحرارية والدهون، وتحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف، مما يجعلها خيارًا جيدًا لأي خطة للتحكم في الوزن.
– الوقاية من السرطان
تحتوي البازلاء على مادة تسمى الكوميسترول، وهي نوع من مادة البوليفينول. أظهرت إحدى الدراسات أن (2) ملليجرام فقط من الكوميسترول قد يساعد في محاربة سرطان المعدة. وكوب واحد من البازلاء الخضراء يحتوي على 10 ملليغرامات من مادة البوليفينول.
بروتين البازلاء
أظهرت الدراسات أن البروتين الموجود في البازلاء هو بروتين “عالي الجودة” يحتوي على أحماض أمينية أساسية وغير أساسية (على غرار البروتين الموجود في البيض وفول الصويا). ونتيجة لذلك، ظهر بروتين البازلاء مؤخرًا في المنتجات الغذائية ومكملات البروتين. وأحد أسباب ذلك هو أن بروتين البازلاء يحتوي على حمض أميني يسمى أرجينين، وهو ضروري لبناء العضلات وقد يساعد في تحسين الأداء الرياضي. ويحتوي بروتين البازلاء أيضًا على الأحماض الأمينية: الليسين والجلوتامين والليوسين والإيزولوسين والفالين، والتي يُعتقد أنها تعزز صحة الجهاز الهضمي. وأظهرت دراسة أجريت على الفئران التي تغذت على بروتين البازلاء أنه ساعد في خفض مستويات ضغط الدم.
بروتين البازلاء نباتي، ما يعني أنه لا يحتوي على منتجات حيوانية. ويعد اختيارًا جيدًا للأشخاص الذين قد يعانون من حساسية تجاه بروتين البيض أو الصويا أو الحليب، ويمكن استخدام هذا البروتين بدلاً منها.
المصدر: هنا