هو فيروس يهاجم خلايا الجهاز المناعي المسؤولة عن الدفاع عن الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة وأنواع معينة من السرطان. ومن ثم يفقد الإنسان قدرته على مقاومة الجراثيم المعدية والسرطانات .
يسمى هذا الفيروس “فيروس نقص المناعة البشري”..
والاسم العلمي لمرض الإيدز هو “متلازمة العوز المناعي المكتسب “أو “متلازمة نقص المناعة المكتسب”.
ما هي أعراض المرض؟
يمر المريض بفترة حضانة، وهي المدة الفاصلة بين حدوث العدوى وبين ظهور الأعراض المؤكدة للمرض، وهي مدة غير معروفة على وجه الدقة، إذ يبدو أنها تتراوح بين (6) شهور وعدة سنوات، وتكون في المتوسط سنة عند الأطفال، و(5) سنوات في البالغين.
بعد (3-4) أسابيع من دخول الفيروس الجسم، يعاني 50- 70% من المصابين من حمى وتوعك وخمول وألم في الحلق واعتلال العقد الليمفاوية وآلام عضلية وتعب وصداع وظهور طفح بقعي على الجذع والتهاب رئوي.
تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوعين أو (3) أسابيع ثم تختفي ويدخل المرض في طور الكمون.
يستمر طور الكمون من شهور إلى عدة سنوات، يتكاثر خلالها الفيروس ويصيب أكبر كمية ممكنة من خلايا الجهاز المناعي .
في المرحلة التالية، تظهر أعراض على شكل تضخم منتشر ومستديم في العقد الليمفاوية، وتدوم (۳) أشهر على الأقل مع عدم وجود سبب لهذا الاعتلال .
كيف ينتقل الإيدز؟
إن جميع طرق نقل العدوى قابلة للوقاية. يتم انتقال العدوى بهذا الفيروس بالطرق التالية:
- الطريقة الرئيسة للعدوى هي الاتصال الجنسي – الطبيعي أو الشاذ – بشخص مصاب، ووجود أمراض جنسية أخرى يضاعف احتمالات العدوى.
- تنتقل العدوى كذلك عن طريق نقل الدم أو مشتقاته الملوثة بالفيروس.
- زراعة الأعضاء مثل (الكلية، الكبد، القلب) من متبرع مصاب.
- استخدام إبر أو أدوات حادة أو ثاقبة للجلد ملوثة، مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم.
- عن طريق الأم إلى الجنين في أثناء الحمل، أو عن طريق الرضاعة الطبيعية (بواسطة الثدي) .
وقد اتضح أن فيروس الإيدز لا ينتقل عبر الممارسات الاجتماعية غير الجنسية، ولا ينتقل عبر الهواء أو الغذاء أو الماء أو الحشرات أو الملامسة، ولم تظهر أية حالة إيدز نتيجة المشاركة في غرف الدراسة أو
الحمامات.
طرق الوقاية من مرض الإيدز
على الرغم من أن العديد من الباحثين يعملون على تطوير لقاح لهذا المرض، إلا أنه لا يوجد إلى الآن لقاح متاح لمنع انتقال فيروس نقص المناعة البشري. ومع ذلك، فإن اتخاذ خطوات معينة يمكن أن يساعد في منع انتقال فيروس نقص المناعة البشري. من ذلك ممارسة الجنس الآمن، وإجراء فحص فيروس نقص المناعة البشري والأمراض الأخرى المنقولة جنسيًا، وتجنب مشاركة الإبر أو الأدوات الأخرى، إذ ينتقل فيروس نقص المناعة البشري عن طريق الدم ويمكن أن ينتقل عن طريق استخدام مواد لامست دم شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشري.
الوقاية من انتقال الفيروس إلى الطفل
يمكن انتقال فيروس العوز المناعي البشري من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو المخاض أو الولادة أو الرضاعة. ولكن هذا الانتقال العمودي يمكن منعه عن طريق التدخلات الفعّالة، بما في ذلك استعمال الأم للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية وإخضاع الرضيع لدورة قصيرة من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية. وتشمل التدخلات الفعّالة الأخرى اتخاذ التدابير لمنع اكتساب النساء الحوامل للفيروس، ومنع الحمل غير المرغوب فيه لدى النساء المصابات بالفيروس، واتّباع ممارسات الرضاعة الملائمة. وينبغي دمج خدمات اختبار العدوى بفيروس العوز المناعي البشري في خدمات صحة الأمهات والأطفال، حتى يمكن للنساء المعرضات لمخاطر الفيروس أن يخضعن للاختبار. وينبغي للنساء الحوامل والأمهات التي شُخصت إصابتهن بالفيروس أن يخضعن للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية في أقرب وقت ممكن، حتى يخلو أطفالهن من الفيروس عند الميلاد.
علاج فيروس نقص المناعة البشري
لا يوجد حالياً علاج لفيروس العوز المناعي البشري. ومع ذلك فإن الالتزام الجيد والمستمر بالعلاج المضاد للفيروسات القهقرية الداخلية المنشأ، يُمكِّن من احتواء عدوى فيروس العوز المناعي البشري ومن إخضاعه للتدبير العلاجي بوصفه حالة صحية مزمنة. وفي جميع أنحاء العالم، يظل الآن الأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي البشري على قيد الحياة ويتقدمون في العمر.