لا يستطيع جسم الإنسان تصنيع النحاس، على عكس العديد من العناصر الغذائية الأخرى، وبالتالي يحتاج المرء للحصول عليه من مصادره الغذائية.
عنصر غذائي حيوي
يعد النحاس عنصرًا غذائيًا مهمًا وضروريًا للعديد من عمليات الجسم الحيوية، بما في ذلك توليد الطاقة ونظام الاتصال الكيميائي في الدماغ. وتحتوي الأطعمة مثل المحار واللوز والبذور والبطاطس والشوكولاتة الداكنة واللحوم على كميات كبيرة من النحاس.
يساعد النحاس في تحسين عملية الهضم ويقي من الحموضة والإمساك، ويعمل أيضًا على تعزيز وظائف القلب والدماغ.. وكذلك يساعد في إنتاج الميلانين – وهو صبغة تحدد لون العين والشعر والجلد – ويساعد في تجديد الخلايا التي تحافظ على مرونة البشرة وليونتها.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل النحاس على زيادة المناعة، كما أن شرب الماء من وعاء نحاسي يساعد أيضًا على تبريد الجسم.
النحاس مطهر
بالإضافة إلى تأثيره المضاد للميكروبات، يمكن تطهير المياه عن طريق ملء أكواب أو برطمانات نحاسية بالماء وتركها لمدة تزيد على 48 ساعة.
وإن تخزين المياه في الأوعية النحاسية يؤدي إلى عملية تنقية طبيعية، ويقتل الكائنات الحية الدقيقة والعفن والفطريات والطحالب والبكتيريا.
يقول عالم الأيورفيدا الهندي، بهارتي راغاف، إن شرب المياه المخزنة في أوانٍ خيار رائع، وللحصول على الفوائد المثلى تخزن المياه الصالحة للشرب في زجاجة نحاسية أو برطمان أو كوب وتشرب على فترات منتظمة طوال اليوم.
مضاد بكتيري
في دراسة أجريت عام 2012 درس العلماء آثار التخزين في وعاء نحاسي على مياه الشرب الملوثة بالكائنات الدقيقة، والبكتيريا الضارة مثل الإي كولاي والسالمونيلا، لمدة 16 ساعة في درجة حرارة الغرفة. بعد ذلك أجروا تحليلاً للماء فاكتشفوا عدم وجود أي آثار للبكتيريا، وأن مستوى الأس الهيدروجيني للماء قد ارتفع أيضًا، مما يعني أنه أصبح أكثر قلوية.
وفي دراسة أخرى أجريت عام 2014 اكتشف الباحثون أن الأوعية النحاسية لها تأثير مثبط كبير على البكتيريا الموجودة في الماء بعد ساعات قليلة من التعرض لها.
وخلصوا إلى أن: “أي إناء أو وعاء مصنوع من النحاس يمكن استخدامه لتنقية مياه الشرب من الميكروبات”.
ووفقًا لأخصائي التغذية، روبالي جونيجا، الذي يعمل في مومباي، قد يلعب النحاس دورًا في إزالة السموم من الجسم وينظم وظائف الكلى ويساعد على الامتصاص الأمثل للعناصر الغذائية من الطعام.
