يلعب التشخيص المبكر دوراً مهماً في نجاح علاج ومنع الإصابة بالقصور الكلوي وحدوث الاختلاطات أو المضاعفات الخطيرة، إضافة إلى ذلك ينبغي على المريض المصاب حديثا بداء السكري أن يلتزم بالخطة العلاجية التي تعتمد على تناول الأدوية من جهة والحمية الغذائية وممارسة التمارين الرياضية من جهة ثانية، مع ضرورة تغيير نمط الحياة أيضاً وذلك كله من أجل الحد من تطور المرض والتعايش مع هذا الداء بسلام.
وتتعدد اسباب الاصابة بالفشل الكلوي لكن من اهمها في المملكة الاصابة بارتفاع ضغط الدم وداء السكري بالإضافة الى السمنة والتدخين وانسدادات المسالك البولية الناجمة عن الحصى وغيرها. تجدر الإشارة إلى أن المضاعفات الكلوية لداء السكري تحدث بنسبة 50% لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الأول بينما لا تتجاوز 10% لدى المرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني.
ونظراً لمخاطر المضاعفات الكلوية وغيرها الناجمة عن السكري وارتفاع ضغط الدم والتي تؤدي لحدوث الوفاة قبل الأوان، لهذا ينصح بضرورة إجراء الفحص الطبي الدوري من أجل التشخيص المبكر ليس لداء السكري لوحده وإنما لغيره من الأمراض التي قد لا تتظاهر سريرياً، أو التي تكون صورتها السريرية مخاتلة أو غير واضحة.