يمثل ارتفاع ضغط الأذنين عند المسافرين على متن الطائرات إزعاجًا حقيقيًا ، بالرغم من أن التقنية الحديثة تجعل أنظمة الضغط تعمل على تنظيم ضغط الكابينة ـ صعودًا أو هبوطًا ـ بمعدلات تلائم التحمل الفيزيولوجي العادي.
وقد يؤدي احتقان الأنف إلى مشكلات بالأذن كما يقول الدكتور (سيلفر لستين) من منظمة الطيران الدولية.
وفي بعض الحالات يحدث الألم عند الهبوط بسبب الاختلاف بين الضغط في الأذن الوسطى والضغط في الأذن الخارجية والذي يحدث مع تغيرات الضغط في الكابينة.
ويواصل د. لستين فيقول أنه عند الإقلاع والصعود إلى أعلى يكون الضغط في الأذن الوسطى أعلى من ضغط الهواء المحيط داخل الكابينة لذا يندفع الهواء إلى الخارج عن طريق فتحة (قناة ستايكوس) حتى يتساوى الضغط على جانبي طبلة الأذن، ويحدث العكس عند الهبوط حيث يضغط الهواء للرجوع عبر القناة. يمكن أن يتم ذلك بوساطة حركات نشطة كالبلع أو التثاؤب.
أما بالنسبة للأطفال فقد منحهم الله رد فعل فطري للألم وهو البكاء وهذا يساعد على فتح قناتي ستايكوس كما يخدم إطعام الأطفال عند الهبوط الغرض ذاته.
وينصح (لستين) بمضع قطعة حلوى عندما يتم الإعلان عن بداية الهبوط لعمل توازن في الضغط داخل وخارج طبلة الأذن، حيث تقوم قناة ستايكوس والتي تربط بين الأذن الوسطى والحلق بتهوية الأذن الوسطى حيث تفتح عند ارتفاع الطائرة ومن ثم يتسرب الضغط إلى تجويف الأنف.
وعند الهبوط تغلق هذه الفتحة ويزداد الضغط في منطقة الحلق بالمقارنة مع الضغط في الأذن الوسطى .
لذلك يحتاج الراكب إلى جهد أكبر لتقليل أثر المضايقات الناتجة عن الضغط. وإذا لم يحدث الاتزان يمكن استخدام الطريقة المعروفة طبيًا باسم (حركة فالسالفا) وهي أن تضغط جيدًا على فتحتي الأنف وتحاول إخراج الهواء بالقوة عندها ستشعر بفرقعة بسيطة في طبلة الأذن وهي يعني خروج الهواء.
ويوصي الخبراء بعدم السفر إذا الشخص كان مصابًا بزكام شديد أو التهاب في الجيوب الأنفية، أو التهاب حاد بالحلق، لأن اختلاف الضغط في أثناء الإقلاع والهبوط مع وجود احتقان شديد بالأنف يؤدي إلى احتباس الهواء في قناة (ستاكيوس) وبالتالي يؤثر على طبلة الأذن ، ويمكن في هذه الحالة تأجيل السفر أو استخدام نقاط للأنف قبل موعد إقلاع الرحلة بساعتين بعد استشارة الطبيب.
