الثلاسيميا هي مرض وراثي يتسبب في عدم قدرة الجسم على إنتاج الهيموجلوبين الكافي لنقل الأكسجين بكفاءة إلى جميع أنحاء الجسم. وتنتج هذه الحالة عن وجود خلل في الجينات المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين.
تتضمن الثلاسيميا مجموعة متنوعة من الأشكال، وتختلف في الشدة وفي الأعراض التي تسببها. وتنتشر الثلاسيميا بشكل رئيسي في المناطق التي تعاني من حمى الملاريا، وقد تطورت هذه الحالة على مر السنين كآلية تحمي الأفراد من الإصابة بالملاريا.
تتميز الثلاسيميا بعدة أعراض، ومنها الألم الشديد في العظام والمفاصل، والتعب وضيق التنفس، وفي حالات الثلاسيميا الشديدة يمكن أن يؤدي النقص الحاد في الأكسجين إلى أضرار دائمة في الجسم بما في ذلك الأعضاء الحيوية مثل القلب والكلى.
لا يوجد علاج شافي للثلاسيميا، ولكن يمكن الحد من الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال علاج الأعراض والعناية الجيدة بالصحة والتغذية. وتشمل العلاجات المتاحة للثلاسيميا التي تشمل علاجات تحفيز إنتاج الهيموجلوبين وزرع النخاع العظمي ونقل الدم.
ومع ذلك، فإن الوقاية من الثلاسيميا هي الأفضل وتشمل فحص الحمل والتأكد من عدم وجود المرض لدى الحامل، وتوفير التعليم والتوعية للأفراد حول المرض وأهمية إجراء الفحوصات المناسبة للكشف المبكر عن الحالة.
