حمضُ الفوليك يساعد الجسم على إنتاج خلايا جديدة سليمة. يحتاج كل شخص إلى حمض الفوليك، وخاصة النساء في سن الإنجاب، لأنه يساعد على منع التشوهات الخلقية في الدماغ والعمود الفقري للجنين.
نقص حمض الفوليك
يحتاج كل شخص إلى حمض الفوليك لمساعدة الجسم على إنتاج كريات الدم الحمراء. يتخلص الجسم من حمض الفوليك عن طريق البول، ويجب تعويضه من خلال تناول الأطعمة الغنية بالفولات أو مكملات حمض الفوليك.
أسباب نقص الفولات هي:
· اتباع نظام غذائي فقير بالفولات (في معظم الأحيان بسبب عدم تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة).
· تناول الطعام المطهو أكثر من اللازم.
وتشمل الأسباب الأخرى لنقص الفولات:
· الأدوية مثل الفينيتوين (الديلانتين)، والسلفاسلازين، أو الترايميثوبريم – وسلفاميثوكسازول.
· الأمراض التي تمنع امتصاص حمض الفوليك جيدًا، مثل الداء البطني (الذرب أو إسهال البلاد الحارة) أو داء كرون.
· فقر الدم الانحلالي.
قد تخفض الأدوية، مثل المضادات الحيوية وعقاقير علاج السكري والحبوب المنومة، كمية حمض الفوليك التي يمتصها الجسم. وقد تؤدي الجرعات العالية من حمض الفوليك إلى إيقاف مفعول بعض الأدوية أو إلى إخفاء نقص الفيتامين ب12. يمكن أن يؤدي نقص حمض الفوليك إلى فقر الدم.
وفقر الدم هو حالة تكون فيها خلايا الدم الحمراء السليمة في الجسم غير كافية لتزويد أنسجة الجسم بالأكسجين.
النساء اللواتي يعانين من نقص حمض الفوليك قبل وفي أثناء الحمل معرضات أكثر للتسبب في تشوهات خلقية لدى أطفالهن.
وتشمل هذه التشوهات الخلقية السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ. تحصل السنسنة المشقوقة عندما لا يتمكن العمود الفقري للجنين من توفير الحماية الكافية للحبل الشوكي. وتؤدي هذه الحالة إلى قصور الأعصاب الذي يمكن أن يؤثر في حركة الساق وغيرها من الوظائف. انعدام الدماغ هو عدم وجود معظم أو كل دماغ الجنين. والأطفال الذين يعانون من انعدام الدماغ يموتون قبل أو بعد وقتٍ قصير من الولادة.
المصادر الغذائية لحمض الفوليك
يوجد حمض الفوليك بشكلٍ طبيعي في بعض الأطعمة. تشكل الحمضيات والخضروات الورقية والحبوب الكاملة والبقول مصادر ممتازة للفولات. «تدعم» العديد من المواد الغذائية بحمض الفوليك.
وتشمل هذه المواد الغذائية:
· الأرز الأبيض.
· الدقيق.
· الخبز.
· الذرة.
· الحبوب.
· الباستا أو المعكرونة.
المكملات الغذائية
يمكن العثور على حمض الفوليك في معظم مكملات الفيتامينات الموجودة في العالم. كما يتوفر حمض الفوليك أيضًا على شكل مكملٍ غذائي وحده. ولكن، من المهم استشارة الطبيب قبل البدء بتناول أي نوع من المكملات الغذائية. يشتمل الناس الذين يحتاجون إلى حمض الفوليك بكمية أكبر من تلك التي يزود بها نظامهم الغذائي على:
· الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من فقر الدم.
· الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي.
· الأشخاص الذين يعانون من مرض فقر الدم المنجلي وأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد أو الكلى، أو الذين يخضعون لغسل الكلى.
يشتمل الأشخاص الآخرون الذين يحتاجون إلى حمض الفوليك بكمية أكبر من تلك التي يزود بها نظامهم الغذائي على:
· النساء في سن الحمل.
· الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع والسكري من النوع 2 والتهاب المفاصل الروماتيزمي والذئبة والصدفية والربو وداء الأمعاء الالتهابي.
ويجب استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة من حمض الفوليك التي يحتاج إليها الشخص.
الكميات الموصى بها
يتوفر حمض الفوليك في شكله الطبيعي، أي الفولات، في الكثير من الأطعمة. لذلك، فإن تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة هي أفضل طريقة للحصول على الاحتياجات اليومية من الفيتامينات الضرورية. توصف الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك بكمية يومية تقاس بالمكروغرام. تعتمد كمية كل فيتامين يحتاج إليها الجسم على العمر والجنس. والعوامل الأخرى، مثل الحمل والأمراض. إذا لم يكن الشخص متأكدًا من كمية حمض الفوليك التي يحتاج إليها، فعليه استشارة الطبيب لمعرفة ذلك. الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك للأطفال الرضع هي:
· الرضع المولودون حديثًا حتى عمر 6 أشهر: 65 مكروغرامًا يوميًا.
· الرضع بعمر 7-12 شهرًا: 80 مكروغرامًا يوميًا.
الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك للأطفال هي:
· الأطفال بعمر 1-3 سنوات: 150 مكروغرامًا يوميًا.
· الأطفال بعمر 4 -8 سنوات: 200 مكروغرام يوميًا.
· الأطفال بعمر 9-13 سنة: 300 مكروغرام يوميًا.
الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك للمراهقين والبالغين هي:
· الذكور بعمر 14 سنة وما فوق: 400 مكروغرام يوميًا.
· الإناث بعمر 14-50 سنة: 400-800 مكروغرام يوميًا.
· الإناث بعمر 50 سنة وما فوق: 400 مكروغرام يوميًا.
من غير المحتمل أن نحصل على الكثير من حمض الفوليك من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي عليه عادة. ولكن، من المهم ألا نستهلك أكثر من 1000 مكروغرام من حمض الفوليك يوميًا ما لم يوص الطبيب بذلك. عند استهلاك كمية مفرطة من حمض الفوليك، يصبح من الصعب تشخيص المشاكل المتعلقة بنقص فيتامين آخر من الفيتامينات ب، وهو الفيتامين ب12. يسبب نقص الفيتامين ب12 لفترات طويلة تلفًا في الأعصاب.
النساء وحمض الفوليك
من المهم أن تحصل المرأة في سن الإنجاب على ما بين 400 و800 مكروغرام من حمض الفوليك يوميًا. وهذا يشمل النساء اللواتي لا يرغبن في الحمل. يؤدي استهلاك ما بين 400 و800 مكروغرام من حمض الفوليك يوميًا إلى التقليل من خطر ولادة أطفال يعانون من تشوهات خلقية. يجب على المرأة في سن الإنجاب التحدث مع طبيبها لمعرفة كمية حمض الفوليك التي تحتاج إليها. يصف بعض الأطباء فيتامينات الحمل التي تحتوي على كميات زائدة من حمض الفوليك. تحتاج النساء المرضعات إلى 500 مكروغرام من حمض الفوليك يوميًا. ويقترح بعض الأطباء أن تستمر هؤلاء النساء في تناول فيتامينات الحمل للتأكد من حصولهن على الكثير من حمض الفوليك خلال الإرضاع. يتوجب على النساء اللواتي لديهن طفل يعاني من تشوهات خلقية في الدماغ أو العمود الفقري، ويرغبن في الحمل مرةً أخرى، التحدث مع الطبيب حول تناول كميات زائدة من حمض الفوليك. قد يصف الأطباء لهؤلاء النساء 4000 مكروغرام من حمض الفوليك يوميًا للحد من خطر ولادة طفل آخر يعاني من تشوهاتٍ خلقية. المرأة التي لديها شخص من أفراد أسرتها مصاب بانشقاق العمود الفقري، أو السنسنة المشقوقة، قد تتلقى وصفة لتناول 4000 مكروغرام من حمض الفوليك لمنع هذه الحالة في أطفالها.
نصائح للمرأة الحامل
تستطيع المرأة الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك عبر تناول حبوب الفيتامين يوميًا. يتوفر حمض الفوليك أيضًا على شكل أقراص يمكن مضغها أو على شكل سائل. تتضمن معظم الفيتامينات في العالم 400 مكروغرام من حمض الفوليك على الأقل. وكذلك تتوفر أقراص تحتوي على حمض الفوليك فقط. إن المرأة التي تتناول الفيتامينات يوميًا خلال الحمل تحصل على الأرجح على كل كمية حمض الفوليك التي تحتاج إليها. ولكن، يجب الاطلاع على اللصاقة المرفقة للتحقق من ذلك. من المهم التحقق من اللصاقات على عبوات المواد الغذائية لمعرفة ما إذا كانت تتضمن حمض الفوليك، حيث تذكر اللصاقة كمية حمض الفوليك الموجودة في كل وجبة. وقد تذكر هذه اللصاقات حمض الفوليك باسم «الفولات». لا يستخدم الجسم الشكل الطبيعي لحمض الفوليك (الفولات) بالسهولة نفسها مثل الشكل الذي هو من صنع الإنسان. ومن غير المؤكد ما إذا كان تناول الأطعمة التي تحتوي على الفولات سيكون له المنافع نفسها، مثل تناول حمض الفوليك. قد لا تحصل المرأة على جميع المغذيات التي تحتاج إليها يوميًا من الغذاء وحده بمجرد تناول الغذاء الصحي المتوازن. لذلك من المهم تناول فيتامين يحتوي على حمض الفوليك للحصول على المتطلبات اليومية الموصى بها. يفضل تناول حمض الفوليك في الوقت نفسه يوميًا للمساعدة على جعل ذلك روتينًا يوميًا. ينصح بتناول حمض الفوليك عند تناول الفيتامينات أو الأدوية الأخرى، أو يمكن وضع تذكير على الهاتف أو جهاز آخر لتذكر تناول الجرعة اليومية من حمض الفوليك.