الإمساك من أكثر المشاكل شيوعًا التي يتعرض لها الطفل في سنته الأولى لأسباب مختلفة، وهي عملية مزعجه للطفل وذويه، إذ قد تحرمهم النوم وقد تؤدي إلى امتناع الطفل عن تناول طعامه، ويصاحبها دائمًا انتفاخ في البطن والألم والغازات.
ويعرف الإمساك بأنه صعوبة في إخراج الكتلة البرازية التي تتحول إلى كتلة قاسية وجافة أو تزيد المدة الفاصلة بين عمليات التبرز عن 3 أيام، أو أن يعاني الطفل من خروج الدم مع الكتلة البرازية.
ومن أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالإمساك: التغذية الزائدة أو تقديم كميات كبيرة من الحليب، ونقص السوائل المقدمة للطفل، وانخفاض المتناول من الألياف (بعد الشهر السادس)، وكسل الأمعاء.
ويعاني الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة من الإمساك، ومنهم المعاقون وأطفال متلازمة داون من صعوبة في إخراج الكتلة البرازية التي قد تتطلب استخدام بعض الأدوية الملينة وتغيير العادات الغذائية، وقد يكون الإمساك نتيجة سلبية لتناول بعض الأدوية.
ما الحل؟
في الأطفال دون سن 6 أشهر قد يكون الحل الأمثل هو استمرار الأم في تقديم حليبها له مع الانتباه لما تتناوله، فمن الجيد أن تمتنع الأم عن تناول مسببات الإمساك أو الغازات كالملفوف والبصل.
وإن كان الطفل يستخدم الحليب الصناعي فمن الأفضل التحول إلى الحليب المضاد للإمساك أو الحليب الخالي من اللاكتوز والكازيين، ولكن لا بد ألا يزيد ذلك عن 3 أشهر، ثم يتم إعادة الحليب العادي للطفل تدريجيًا وذلك تجنبًا لإصابة الطفل باضطراب عدم تحمل اللاكتوز.
بعد الشهر السادس وابتداءً من الشهر السابع من الجيد أن تبدأ الأم بتقديم الخضراوات الليفية للطفل كالجزر المسلوق أو الكوسة، وفي الشهر السابع فإن تقديم الفواكه المحتوية على نسبة عالية من الألياف كالبرتقال والخوخ والفراولة يعد حلاً جيدًا لتقليل الإمساك ومضاعفاته.
من المهم معرفة أن عملية المساج التي تقوم بها الأم للطفل قد تساعد على زيادة حركة الأمعاء مما يقلل من مضاعفات الإمساك.