في حين أن القهوة معروفة عمومًا بأنها منبه يزيد من اليقظة، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من التأثير المعاكس ويشعرون بالنعاس بعد شربها. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ذلك:
1- آلية الكافيين المعقدة:
- حجب الأدينوزين: يعمل الكافيين في المقام الأول عن طريق حجب مستقبلات الأدينوزين في الدماغ. الأدينوزين هو ناقل عصبي يعزز النعاس. من خلال حجب هذه المستقبلات، يمنع الكافيين تراكم الأدينوزين، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة.
- زيادة الأدينوزين المتأخرة: ومع ذلك، لا يمنع الكافيين الجسم من إنتاج الأدينوزين. بمجرد زوال تأثير الكافيين، يمكن للأدينوزين المتراكم أن يرتبط بمستقبلاته، مما يتسبب في زيادة مفاجئة في النعاس.
2- الحساسية الفردية للكافيين:
- العوامل الوراثية: يمكن أن تؤثر الاختلافات الجينية على سرعة استقلاب جسمك للكافيين. قد يمتص بعض الأشخاص الكافيين ببطء أكبر، مما يؤدي إلى تأثيرات مطولة والنعاس المحتمل.
- التحمل: قد يطور شاربو القهوة المنتظمون تحملاً للكافيين، مما يعني أنهم يحتاجون إلى المزيد لتحقيق نفس التأثير المنبه.
3– عوامل أخرى:
توقيت الاستهلاك: شرب القهوة في وقت متأخر جدًا من اليوم يمكن أن يتداخل مع أنماط النوم، مما يؤدي إلى التعب أثناء النهار.
- الجفاف: يمكن أن يكون للكافيين تأثير مدر للبول، مما يؤدي إلى الجفاف. يمكن أن يساهم الجفاف في التعب والصداع.
- الحالات الصحية الأساسية: يمكن أن تؤثر بعض الحالات الصحية، مثل القلق أو الاكتئاب، على كيفية استجابة جسمك للكافيين.
- تفاعلات الأدوية: قد تتفاعل بعض الأدوية مع الكافيين، مما يؤدي إلى آثار جانبية غير متوقعة مثل التعب.
- النظام الغذائي ونمط الحياة: يمكن أن يؤدي سوء التغذية وقلة النوم والتوتر إلى تفاقم آثار الكافيين وجعلك تشعر بمزيد من التعب.
إذا كنت تعاني من النعاس المستمر بعد شرب القهوة، فمن المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية لاستبعاد أي حالات طبية كامنة. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد تعديل تناول الكافيين وتوقيته وعادات نمط الحياة العامة في تخفيف هذه المشكلة.
