أشارت د.عبير خضير، أستاذة علوم الغذاء والتغذية، في مقال سابق إلى عدم وجود اختلاف في الاحتياجات الغذائية للذكور والإناث حتى سن التاسعة، وأوضحت أن الأمر بالنسبة للمرأة يتغير بمجرد الاقتراب من سن البلوغ، بسبب التغيرات الصحية التي تمر بها المرأة في هذه السن وبعده مثل نزول الدورة والحمل، وهي حالات صحية تستدعي الحصول على تغذية خاصة.
وفي هذا المقال تتطرق إلى الملامح الخاصة لتغذية الرجل، وتقول:
رغم أن احتياجات المرأة الغذائية تبدو أكثر من الرجل، فإن للرجال حاجات غذائية خاصة أيضًا، إذ إن الرجل – على سبيل المثال – يحتاج إلى مقدار أكبر من السعرات الحرارية مقارنة بالنساء؛ ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة الكتلة العضلية عند الرجال مقارنة بالنساء.
كما تكون احتياجات الرجال من البروتين أكبر بصورة نسبية من النساء؛ وذلك لبناء الكتلة العضلية، خاصة بالنسبة لمن يبذلون قدرًا كبيرًا من النشاط البدني. ويعتبر الكالسيوم عنصرًا هامًا بالنسبة للرجال والنساء على حد سواء؛ حيث إن هشاشة العظام غالبًا ما تصيب النساء، لكن هناك واحدًا من كل 4 رجال في سن أكبر من 50 عامًا يصاب بكسور ناتجة عن هشاشة العظام.
وكلما تقدم الرجل في العمر قلت معدلات الأيض لديه وقل نشاطه البدني؛ لذلك تميل احتياجاته من السعرات إلى الانخفاض. في المقابل، تكون هناك حاجة أكبر إلى الفيتامينات والبروتينات والمعادن؛ وذلك للحفاظ على سلامة الجهاز المناعي والصحة العامة، إلى جانب الحماية من فقدان العظام وفقدان الرؤية وفقدان العضلات.