لبن النحل أو غذاء ملكة النحل هو إفراز حليبي ينتجه عاملات النحل العسل، يحتوي على البروتينات والسكر والدهون والفيتامينات والأملاح والأحماض الأمينية. وهو غذاء نادر ندرة الألماس، ويتصف بأنه سريع التحلل والفساد، لذا يجب حفظه في درجة حرارة معينة وفي أوعية خاصة. وهو من أكثر المواد الطبيعية احتواءً على فيتامين (ب) المركب، إضافة إلى البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات، ويحتوي على هرمونات جنسية ومواد أخرى غير معروفة تبلغ نسبتها حوالي 2.48٪ من وزن غذاء ملكة النحل، وربما يعزى إليها ما بهذا الغذاء من أسرار وفوائد.
وقد وجد أن له تأثيرًا كبيرًا في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل حب الشباب والدمامل التي تظهر بالوجه. كما يدخل في عمل الكريمات التي تستخدم أحيانًا كقناع (ماسك) لشد الجلد وتغذيته ونعومته ولمعانه، ويساعد في التخلص من التجاعيد الدقيقة وينبه الدورة الدموية السطحية.
وأكدت الأبحاث أن غذاء ملكة قادر على تنظيم ضغط الدم لدى مرضى الضغط. وهو فاتح للشهية ويعمل على تنظيم الكولسترول في الدم، مما يجعله علاجًا نافعًا لمرضى تصلب الشرايين الناتجة عن ترسب الكولسترول على جدران الشرايين والأوعية الدموية.
هذا هو عسل النحل وغذاء ملكات النحل وهذه هي فوائدهما.. ولا نحسب أننا عرفنا كل أسرار هذه المادة الطبيعية بعدُ. وهكذا نجد أنفسنا، وبعد أن عرفنا قيمة العسل الذي تفرزه النحلة وغذاء ملكات النحل، نتوقف قليلاً في خشوع ونحن نطالع قوله سبحانه وتعالى: }يخرج من بطونها شرابٌ مختلفٌ ألوانه فيه شفاءٌ للناس..{ (النحل: 69).