توصلت دراسة جديدة أن السبب البيولوجي وراء إصابتنا بنزلات البرد والإنفلونزا وبعض أمراض الجهاز التنفسي الأخرى في الشتاء، يرجع إلى أن الهواء البارد يضر بالاستجابة المناعية التي تحدث في الأنف.
إذ وجدت الدراسة التي قادها الدكتور بنجامين بليير، مدير أبحاث طب الأنف والأذن والحنجرة في جامعة هارفارد، أن انخفاض درجة الحرارة داخل الأنف بما لا يزيد على 9 درجات فهرنهايت (5 درجات مئوية) يؤدي إلى قتل ما يقرب من 50% من مليارات الخلايا المقاومة للفيروسات والبكتيريا في الخياشيم.
وقام بليير وفريقه بتعريض أربعة مشاركين في الدراسة إلى 15 دقيقة من درجات حرارة 40 درجة فهرنهايت (4.4 درجة مئوية)، ثم قاموا بقياس التغيرات التي حدثت داخل تجاويف الأنف.
ووجدوا أنه عندما يتعرض الأنف للهواء البارد، يمكن أن تنخفض درجة حرارته بما يصل إلى 9 درجات فهرنهايت، وهذا ما يؤدي بشكل أساسي للتخلص من جميع المزايا المناعية التي يتمتع بها الأنف.
وكشف الباحثون أن الأنف هي المنفذ الرئيسي لدخول الفيروسات والجراثيم إلى الجسم. ويوجد في الجزء الأمامي من الأنف خلايا مبطنة تكتشف الفيروسات والبكتيريا سريعًا وتبدأ على الفور في إنشاء مليارات الخلايا المقاومة لها. وأضافوا: أنه مع انخفاض درجة الحرارة، تقل قدرة هذه الخلايا على مكافحة الفيروسات، ومع الوقت يموت نحو 42 في المئة منها”. وعلى ذلك كلما زادت المحافظة على بيئة الأنف دافئة، كانت آلية الدفاع المناعي قادرة على العمل بشكل أفضل.. ورَّبما هذا يمثل سببًا لارتداء الأقنعة والكمامات!
ويتوقع بليير وفريقه أن يجري تطوير أدوية وعلاجات موضعية تعمل على رفع درجة حرارة الأنف في الشتاء للتصدي للعدوى ومكافحة الفيروسات.
المصدر:https://edition.cnn.com/2022/12/06/health/why-winter-colds-flu-wellness/index.html
