تزداد حالات التسمم الغذائي في التجمعات مثل الحج.. ولتجنب الإصابة بالتسمم الغذائي خلال موسم الحج يتحدث عدد من الأطباء والمختصين .
تقول أ.إيمان العمودي، أخصائية التغذية، مدينة الملك فهد الطبية:
التسمم الغذائي هو حالة مرضية ناتجة من تناول طعام فاسد وملوث بجراثيم ممرضة أو بمواد كيميائية. ومن أعراضه: ألم في البطن وغثيان وقيء وإسهال وارتفاع درجة الحرارة وصداع في الرأس وتعرق شديد وجفاف وازدواج في الرؤيا وشلل في الجهاز العصبي في بعض الأحيان.
الأسباب الشائعة لحدوث التسمم الغذائي؟
تقول:أ. ندى الزكري، أخصائية التغذية، مدينة الملك فهد الطبية
من أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث التسمم الغذائي: عدم توفر الشروط الصحية في إعداد الطعام وعدم طهي الطعام جيدًا وعدم حفظ الطعام بطريقة صحية وتداول الطعام بطريقة غير صحية. فضلاً عن عدم مراعاة النظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد وتناول الطعام وإهمال غسل الفواكه والخضراوات جيدًا أو رمي النفايات في الأماكن المخصصة لذلك. ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث التسمم الغذائي كذلك فساد الأطعمة بالمواد الكيميائية مثل المبيدات الحشرية وفساد المواد الأولية قبل طهيها وتلوث الماء وتلوث الغذاء المكشوف بالغبار والتراب أو عن طريق الحيوانات والحشرات.
تجنب التسممات الغذائية
يقول أ.د خالد المدني، استشاري التغذية العلاجية :
هناك العديد من النصائح والإرشادات الغذائية التي يجب اتباعها خلال أداء مناسك الحج لتجنب التسممات الغذائية تشمل: التأكد من عدم ظهور آية علامات على فساد الأطعمة سواء المطهية أو الطازجة أو المعلبة وتناول الطعام في أماكن معروفة وعدم تناوله من الباعة الجائلين في الطرقات والتأكد دائمًا من أن أدوات الطعام نظيفة وخالية من الأوساخ والتأكد من نظافة المائدة ومفرشها والفوط التي توضع عليها فقد تكون مصدرًا لنقل الجراثيم أو العدوى في حال عدم نظافتها وغسل الفاكهة والخضراوات جيدًا قبل الأكل. ويجب الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة غير المطهية مثل بعض الأسماك الصدفية والابتعاد عن تناول السلطات المحضرة مسبقًا من المايونيز وسلطات البيض أو الدجاج أو التونة حيث تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد.
كما ينصح بتجنب الأطعمة التي تكون سريعة الفساد إذا تركت فترة بعد الطهي مثل الأسماك أو الدجاج أو الكبسة وتغطية الأطعمة الطازجة المطهية لحمايتها من الحشرات والأتربة. وعلى الحاج تناول اللبن المبستر أو المعقم المغلي جيدًا، ويفضل شراء العبوات الصغيرة وعدم الاحتفاظ بالعبوة بعد فتحها. ويجب أن يتأكد دائمًا من أن مياه الشرب آتية من مصدر صحي وسليم ومن الأفضل تناول المياه المعبأة والمشروبات التي تبيعها شركات معروفة. وينصح بعدم تناول أي طعام غريب عن الفرد لم يتناوله من قبل وهذا يشمل جميع الأطعمة حتى الفواكه؛ فالأطعمة التي تؤكل لأول مرة قد تسبب بعض الاضطرابات الهضمية أو الحساسية الغذائية.
وترى أ العمودي أن سبل الوقاية من التسمم الغذائي عديدة أهمها إعداد الطعام بطريقة صحية في أماكن تتوفر فيها الشروط اللازمة لسلامة الغذاء وحفظ الطعام بطريقة صحيحة والعناية بالنظافة العامة والشخصية وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل إعداد تناول الطعام. إضافة إلى التأكد من سلامة الطعام قبل تناوله وعدم تناول اللحوم والدواجن والسمك والبيض غير المطبوخ جيدًا.
ومن جانبها تشدد ا. الزكري على التأكد من تاريخ صلاحية الطعام قبل تناوله واختيار العصيرات الطبيعية والمغلفة وتناول الأطعمة المغلفة وعدم شراء الأطعمة المكشوفة خاصة من الباعة المتجولين