أكدت مدينة الملك سعود الطبية ممثلة بقسم أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بأن البكتيريا النافعة من مكونات الجسم البشري, وتلعب فيه دورًا بالغ الأهمية, وتعيش أعداد كبيرة منها في الأمعاء, وتكون داخلها طبقة داعمة يُطلَق عليها “فلورا الأمعاء”. كما تعيش فوق جلد الإنسان السليم أنواع كثيرة من البكتيريا النافعة تكوِّن أيضًا فلورا الجلد. وكذلك يحتوي الفم على أعداد كبيرة من هذه البكتيريا, وأُحصِي 128 من هذه الكائنات المجهرية في الرئتين.
وأوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بالمدينة الدكتور سعيد الزبيدي أن البكتيريا كائنات حية دقيقة وحيدة الخلية تتحرك وتتكاثر وتتأقلم وفق الوسط المحيط بها, وبعض أنواع البكتيريا نافع مفيد للإنسان, وبعضها ضار مسبب للأمراض.
ودعا الزبيدي إلى الحفاظ على بكتيريا أمعاء صحية, وذلك من خلال الالتزام بعدد من الإرشادات, أهمها: عدم الإفراط في استخدام المضادات الحيوية التي قد تؤثر على البكتيريا المفيدة في الأمعاء، فلا تُتناول المضادات إلا بناءً على وصفة الطبيب ووفق إرشاداته, وتناول غذاء صحي غني بالألياف والنشويات المعقدة, مثل: الأرز الأسمر, والخبز الأسمر, كذلك تناول الأغذية المخمرة طبيعيًا التي تحتوي على البروبيوتيك.