تبدأ عملية الهضم في الفم، حيث تطحن الأسنان المأكولات إلى جسيمات صغيرة، وتفرز الغدد اللعابية مادة اللعاب لتسهيل البلع.. لذلك فإن مضغ الطعام جيدًا من العوامل التي تخفف من مشاكل سوء الهضم.
صحيح أن أغلب أمراض الجهاز الهضمي لا يدعو للقلق، ولكنها تسبب الإزعاج في حياتنا اليومية ومن السهل تفاديها ومعالجتها من خلال تناول غذاء صحي وإجراء بعض التعديلات البسيطة في نمط حياتنا.
– الإمساك: من أهم مسبباته نقص الألياف في الغذاء وقلة استهلاك الماء والسوائل، إلا أن انتظام الأمعاء وحركة التبرز تختلف من شخص لآخر، فعند الكثيرين لا تحصل حركة التبرز أكثر من ثلاث مرات بالأسبوع، وهذا طبيعي شرط أن تكون سهلة وغير مؤلمة.
في حال عانيت من الإمساك فعليك بالإكثار من استهلاك الفاكهة الطازجة والمجففة والخضر مع الوجبات وبينها واستبدال الخبز الأسمر بالأبيض، والحد من تناول أطباق اللحوم والدجاج والبيض الخالية من الألياف، واشرب 8 أكواب من الماء يوميًا، وتناول البرغل بدل الأرز وجرب البطاطا المشوية مع قشرتها.
– النفخة والغازات: جميع الأطعمة التي تحتوي على نشويات يمكن أن تسبب الغازات، وتختلف المأكولات التي تسبب النفخة لشخص قد لا تسببها لآخر.
وللتخفيف من أعراض الغازات، عليك بمضغ المأكولات جيدًا وتناول وجبتك بتهمل، واستعمال التوابل كالكمون أثناء طبخ الحبوب والبقول وإذا كان يزعجك الحليب فاستبدل به اللبن والأجبان، وخفف تناول المشروبات الغازية.
– الحرق: تصيب عادة الجزء الأسفل من المريء أو المعدة لأسباب متنوعة أهمها بعض أنواع البكتيريا التي تفتك بخلايا جدران المعدة. وقد نشكو منها باستمرار عندما تكون العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء ضعيفة فتسمح للأحماض بالوصول إلى أعلى الحلق ومنه إلى الفم..
للتخلص من الحرقة ننصح بالتخفيف من الشوكولا والبهارات والقهوة، والبندورة، والحمضيات، والدهنيات. وتناول عدة وجبات خفيفة بدلاً من واحدة أو اثنتين كبيرتين، وعدم الاستلقاء مباشرة بعد الأكل، وعدم تناول السوائل مع الوجبات، وعدم تناول الفاكهة بعد الوجبة مباشرة.
للرياضة دور إيجابي فيما يخص الجهاز الهضمي، فمن الممكن تفادي الإمساك مثلاً بممارسة الرياضة نصف ساعة يوميًا لمدة ٥ أيام بالأسبوع..
وأنصح بتجنب العمل أثناء تناول الطعام وتخصيص بضع دقائق في منتصف النهار لتناول وجبة صغيرة بهدوء.
