بعد تناول الدواء عن طريق الفم، يستغرق من 20 إلى 30 دقيقة حتى يذوب. هذا بسبب أنه مغلف بطبقة خاصة تحميه من أحماض المعدة التي قد تؤثر في امتصاصه. بعد وصول الدواء إلى المعدة أو الأمعاء، يستغرق من ساعة إلى ست ساعات حتى يتم امتصاصه بشكل كامل. يحتاج الدواء لهذا الوقت بسبب اختلاف معدل الامتصاص في المعدة والأمعاء، والذي يعتمد على مجموعة من العوامل.
هناك أيضا أنواع من الأدوية التي تؤخذ تحت اللسان، ويتميز هذا النوع بالامتصاص الفوري، مما يجعلها مثالية للحالات الطارئة. وتوجد حقن تؤخذ عبر العضل، وتمتاز أيضاً بسرعة امتصاصها مقارنة مع الأدوية الفموية.
لا تحتاج الأدوية الوريدية إلى الامتصاص، فهي تذهب مباشرةً إلى مجرى الدم وصولاً إلى مكان عملها في الجسم.
من الجدير بالذكر أن الأطعمة وموعد تناولها قد يؤثر في امتصاص الأدوية. لذا، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلاني بالموعد المناسب لتناول الدواء.
عوامل تؤثر في امتصاص الدواء في الجسم:
- ذوبان الدواء في الدهون والماء: يعبر عن نسبة ذوبان الدواء في الدهون مقارنةً بالماء، حيث يزداد الامتصاص بزيادة هذه النسبة.
- حجم الجزيئي: تزيد سرعة الامتصاص كلما كان حجم الجزيء الدوائي أصغر.
- حجم الجسيمات: كلما زاد حجم الجسيمات، زادت بطء عمليات الانتشار والامتصاص، والعكس صحيح.
- درجة التأين: يتواجد الدواء بشكل متأين أو غير متأين ويمكن أن يكون حمضيًا أو قاعديًا.
- الأشكال الفيزيائية للدواء: يمكن أن توجد الأدوية كمواد صلبة، أو سائلة، أو غازية.
- الطبيعة الكيميائية للدواء.
- أشكال الجرعات.
- طريق وموقع إعطاء الدواء.
- الشكل الفيزيائي وتركيز الدواء في الموقع وحركية الدورة الدموية فيه.
- الظروف المؤثرة على ذوبانية الدواء.
من الجدير بالذكر أن الأطعمة وموعد تناولها قد يؤثر في امتصاص الأدوية. لذا، ينصح دائمًا باستشارة الطبيب أو الصيدلاني بالموعد المناسب لتناول الدواء.